محمد المقاطي
08-07-2007, 11:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** محمد بن هندي **
يكفي هذا الاسم بأن تعرفه لأنه أشهر من نار على علم داهية عتيبه والعرب
ما أعرفه أنه الشيخ محمد بن هندي بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي
تولى زعامة قبيلته بعد سلفه الشيخ عقاب بن شبنان بن حميد
وكان تركي بن صنهات بن حميد متزوجاً من أخت محمد بن بن هندي بن حميد0
عرف بالشجاعه واصابة الرأي والحلم وهيبة المنظر
ومن مقولاته المشهوره التي تدل على شجاعته :
(((الشجاعه ان تمشي الى عدوك كانك تمشي الى صديقك)))
قال الزركلي:
اخبرني رجل ادركه قال عنه:
زارنا بن حميد يوما فجعلت اطيل النظر الى جراحه التي في عنقه 0 فلما لاحظني طلب مني ان ادنو منه فلما دنوت منه كشف عن ثوبه وقال انظر فاذا هي جراح هائله وعددتها فإذا هي ستة وثلاثين كلها قد اندملت0
وقال عنه العلامه بن بليهد: محمد بن هندي مطاع في قومه محبوب عند الناس محبوب عند الملوك0
من اشعاره في ذم البندقيات ((المورات)) عند اول ظهورها بالجزيره ومفضلاً عليها السيوف والرماح
ضرب الموارت مابها نوماس = حذفت شرود(ن) من بعيد
علي قضب عنانها والراس = والله يدبر مايريـــــــــــد
علي بالي تبعد المرواس = والعمر لزم انه يبيــــــــد
ولأبن عزارم المقاطي في رثائه ذاكراً سبب وفاته
يومه دنا واسباب يومه قعوده= ياكثر ماواجه من الشر كثراه
محمد الي وافيات عهوده =الخيل تدري به نهار الملاقاه
لا واعمود البيت لا واعموده = لا واعمود البيت لا واعموداه
ضلع(ن) يلفون العرب في لهوده =وازري المعدي يوم عداه يرقاه
والرجل كما قيل عنه لايحتاج الى تعريف ولو كتبنا عنه لما اعطيناه حقه .... قال شليويح العطاوي قرابة 1288هـ وكان عقاب بن شبنان شيخ برقا آنذاك من قصيدة مشهوره بمناسبة أحد الأكوان وهو كون الحفر ويذكر فيها محمد بن هندي والسنوات 1287هـ 1288هـ 1289هـ وحتى 1293هـ كانت سنوات قحط والناس في حال يرثى لها ، لكن شليويح يصفه بالكرم المنقطع النظير قال شليويح :
تلفي على شبنان وعقاب وحميد =حماية الساقه نهار الكراره
ومحمد اللي مدهل للاجــــاويد =اللي على الحارب تهاذب مهاره
ليته يشوف جموعنا في ضحى العيد=جمعن تقفاهم وجمعن يساره
وبعد مقتل عقاب بن شبنان في معركة أم العصافير بالحماده تولى مشيخة برقا الشيخ محمد بن هندي قرابة 1299هـ واتخذ ابن هندي موقفا شهماً بمساندته الإمام عبدالله الفيصل في ظروف صعبة جداً حيث كانت معظم قبائل نجد وحواضرها في صف محمد العبدالله الرشيد ، وقصائد غزالان وحمود العبيد الرشيد ومساجلاتهم مشهوره قبل كون عروى الذي باغت فيه محمد العبدالله ابن هندي عندما سمع محمد العبدالله الرشيد ان ابن هندي قال ان الله أحياني حاصرت بن رشيد في حايل ، قال حمود العبيد الرشيد بعد كون عروى للعفار في قصيدة يتهم في اخرها ضيف الله بوجود حصان عنده ...والقصيده مشهوره لكن نذكر منها البيت للاستشهاد :
ان كان ابن هندي نوانا ببرزان=فحنا على عروى قصرنا مسيره
غروه عرضات الشيابين وفلان=وتجديعهم لثيابهم فالسعيره
أي ان الشيابين رمو بثيابهم في النار للانتحار في معركة عروى فداء لابن هندي
والمعركة وإن كانت لصالح بن رشيد بعد مساندة أهل القصيم بقيادة حسن بن مهنا حيث أخذ بعض من الابل الا ان ابن هندي كسب خيل قلايع من خيل بن رشيد وكان هناك رد وأخذ فيما بعد . الا ان التحول الكبير هو بعد وفاة عبدالله الفيصل واستيلاء بن رشيد على الرياض سنة 1309هـ ، حيث خضعت كل القبائل لابن رشيد الا عتيبه وزعيمها بن هندي : قال التبيناوي شاعر بن رشيد : الا عتيبه مثل حمل ميادي ...عزم بن هندي على عمل صلح مع بن رشيد فذهب الى برزان بحايل واستقبله ابن رشيد واقتنع بعمل الصلح الا أن حمود العبيد وغيرهم كانو يخشون من دهاء بن هندي فقال عياده بن منيس قصيدة مشهورة في مجلس ابن رشيد ذلك اليوم ، وابن هندي يستمع قال :عياده يحذر بن رشيد من عتيبه وزعيمها : ونذكر منها :
عقبان عقب بان العتيبي على القفا *** وعقبن عقبان الحسا عن مراقبه
أي ان اصحابهم قد أنتهوا وجاء لك يا بن رشيد يطلب صلح معك
ومنها ...........
يا مير الاجناب لايغريك جمعهم *** يا مير لاتغريك سكبة شواربه
وكان بن هندي مهيب المنظر ذا شخصية غير عاديه ايام فتل الاشناب ...وله مقدره عجيبه على الاقناع
ومنها :
شمر جناحن لك ليا هبك الهوا *** لا لعلعت للشيخ ذاري هبايبه
أي انه لايشير بالصلح وانما بالحرب
أي انه لايشير بالصلح وانما بالحرب
ولحقو بابن هندي ، وكانت معركة الرحا التي شرب فيها الطوير فنجال بن هندي وضربه بن هندي بالسيف وقسمه نصفين وهي حادثة مؤكده اكدها كثير من مؤرخي نجد ...وانهزمت جموع ابن رشيد ونذكر ما قاله الشيخ أبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن في كتابه حوادث الزمان :
دعى الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد محمد بن هندي بعدما أضعف من جانبه بإستجلاب الكثير من قومه, ولما حضر محمد بن هندي بين يديه جعل يهدده ويتوعده كأنه بلغه ما يريبه عنه وقام رجل من أتباع ابن رشيد يدعى الطوير موافقة للأمير فجعل يتكلم في حق محمد بن هندي و يقول كأني بالمغاتير والمجاهيم تؤخذ منك وإني لأرجو أن أتولى نهبها من بين يديك فرد عليه أبن هندي قائلا قبحا لك و ما حصلت عليه إذا إنك لم تحصل إلا على الخزي أخذك الله وكان محمد هذا رجلا تقيا وذا عباده أضف الى ذلك شجاعة تضرب الامثال بها فاستمر ابن رشيد في تأنيبه حتى قال له يا ابن هندي إنج بنفسك فلك المهربات والمهربات هي إمهال الرجل ثلاثة ايام في البلد يستعد للرحيل في خلال هذه الثلاثة أيام وبعد مضي هذه الثلاثة يقتله الأمير اذا تخلف غير أن ابن رشيد لم يمهله بعد مقالته ولا يوما واحدا بل شد في طلبه.
فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليله وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح .......
شعر :
وما تريد بنو الأغيار من رجل= بالجمر مكتحل بالليل مشتمل
لا يشرب الماء إلا من قلب= دمٍ ولا يبيت له جانٍ بلا و جل
المصدر : تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزء الأول صفحة
297 تأليف الشيخ ابراهيم بن عبيد آل عبد المحسن وهو من علماء أهل القصيم في بريدة.
وفي ذلك يقول فراج التويجر العضياني من قصيدة طويله يمدح فيها ابن هندي في معركة الرحا :
ومنها .....
ملفاك بن هندي منا هاشل الخلا=عيد الكنيف اللي تضالع ركابها
تلقون ثايه كنها واكف الندى=من مس الايدي عقب لوخ العشا بها
خيال بوش(ن) يوم لحقوه شمر=هل المهار اللي تلاعج ثيابها
والخيل يوم اوحت صياحه وعزوته=تقلعت من كل فج اطنابها
أي عندما سمعت الخيل بعزاوي بن هندي اتته من كل فج في الصحراء
وبعد هذه المعركة كتب بن رشيد للقبائل لتتحزب ضد عتيبه .وفي ذلك الوقت قال العفار قصيدته المشهوره ...يا سابقي صكو عليك القبايل .....فكانت الحرمليه .1309هـ ....الخ
وقال فيه سلطان المريبض الرويس في يوم جبله 1313هـ :
يتلون بن هندي منى قب الافراس=لا قام ينخى والرمك بانحطابه
يثني جواده للمتلين نكاس =وكم واحدن من غرقة الموت جابه
ومنها...يصف بن هندي والسيوف الشمشير المصنوعه من الجوهر التي كانت مع عتيبة وهي سيوف غنمتها عتيبه في غزواتها على جنوب العراق مع الدوله السعوديه الاولى 1216هـ وهي سيوف قديمه صنعت للشاه عباس القرن الحادي عشر الهجري وكتب بالذهب عليها اسمه واسم صانعها اسد الله الاصفهاني وبادية عتيبة تسميها عبابيس كما قال تركي بن حميد من قبل : ولومي على اللي ينقلون العبابيس ..يعني الروقه ..الذين اشتركو معه فيما بعد بقيادة الشيخ مسلط في سناف الطراد .....وكانو يطلقون عليها في بعض الاحيان عباس كما قال الفارس سلطان الرويس يصف الشيخ بن هندي في المعركة :
نوخ وظهر وانتشل كل عباس ...وجفير سيفه من يمينه رما به
ومنها على ذكر السيوف المجوهره :
وفيصل بسيف ضربته تقلع الراس *** تناوشه فاجر ومكن صوابه
ولقد مدح شعراء عتيبة هذه السيوف في مناسبات عديده...فقال العفار :
ومصقلاتن تودع الراس مايل *** من صنع مفراصن وساعن هنيه
وقال فراج التويجر يمدح بن هندي في قصيدته المشهوره بمناسبة مناخ عرجا 1313هـ والقاها امام شيوخ عتيبه :
ومنها ...
يا ولي العرش يا رب العموم=يا معديني عواقيب الاثام
انحرو برقا منحية الزحوم =من خيول بريه ولا خيل يام
ثم نصوهن ليا شيخ اللزوم =شيخ برقا بالمنازل والزحام
يم ابن هندي عسى عمره يدوم=سلمو لي واجهدو لي بالسلام
يوم يركب فوق شقراه القحوم=العبيه ركضها فيه ادحام ..
فوقها يمنى تورد بالسهوم =تشبع اللي في مراح الخيل حام
يالله اني طالبك في كل يوم =تفهق اجله من ورى تسعين عام
والعبيه المذكوره هي اشهر خيول نجد على الإطلاق مع خيول المحيا
وفي عصر بن هندي قال الشاعر مخلد القثامي :
تبرهجي في حمضته واشربي ماه *** تبرهجي يا مقرعات الحنيني
وفي عصره كان الناس يدعون على بعضهم بقولهم : الله يسلط عليك عتيبه لأن عتيبة وفرسانها كانو كالنار الحمراء لا أحد يريد ان يغامر بنفسه معهم وفي عصره اشتهر في عتيبة الفرسان قال المصعوك الغنامي ..ربعي عتيبة يخلفون البصيره ..وفي عصر بن هندي .زينت الخيل بأكاثيل جميله ميزتها عن باقي خيول نجد ولبس فرسانها الجوخ الاحمر والاخضر المطرز والدقلات الملونه ...قال القثامي يصف خيل الشيخ هذال بن فهيد ...حر يجر الخيل زينات الأكثال ....وهذال بن فهيد من اقرب المستشارين لابن هندي ..وقالت المرهوصه الدعجانيه :
ويفداه من يركب على الخيل بعروق *** مع خيل بن هندي وخيل المحيا
وابن هندي كان أحد مشاهير نجد فيما بعد يزوره ويقول له تقديرا لمواقفه وكبر سنه احتراماً ..يالوالد....وابن هندي كان تقيا متدينا .....رحم الله ابن هندي...ولو اردنا الكتابه عنه لما اعطيناه حقه ..
اما قصائده التي قالها او قيلت عنه
قال شالح بن هدلان شيخ الخنافر من قحطان :
يانجد عقب محمد كيف بتقول =مرحوم ياشيخ السلف والجهامه
فتال ماينقض ونقاض مفتول =والى سعى بامر مشى في تمامه
ان جاه مظيوم من الحمل متلول= حطه سمين ويبترم في سنامه
وعساه في الجنات عرض مع طول = وف جنة الفردوس تبنى خيامه
وقال ايضا : شالح بن هدلان
عسى قعودا ودره مايخـرف=ياليت حواف الغداري سرابـه
اعوي عو ذيب يـوم شـرف=في ساقه الحوله تصارخ نيابه
عليك ياحمي الدبش يوم طرف=يالي على الجيران سهل جنابه
كما قال فيه الشاعر ابوخطمه الزبلوقي الشيباني
والشيخ بن هندي يعود له الشار=ماخم رايه من خفاف المشاوير
حيد رساله شوفته تملا الانظار =يردون في رايه ونج مصادير
وقد كانت عتيبه في عصره في اوج قوتها وحصلت له مع ابن رشيد
عدة معارك لا يتسع المجال لذكرها 0
وقيل ان الشاعر مبيريك التبيناوي دخل على ابن شيد فوجده يجهز
غزو فقال لابن رشيد : وين هالراشده يامحفوظ
فلم يجبه ابن رشيد فقــــال:
اهقو لنا ياراكبين العياسيب =هقولنا وين اشقر الريش ناوي
لعاد من حايل لنجران اصاحيب =الا عتيبه مخلفين الهقاوي
ومن معاركه كون عروي الذي يقول فيه ضيف الله بن تركي بن حميد (( العفار ))
نخيت خالي يوم هن اقبلني =والدمع من عيني على حجرها سال
وصحنا عليهم صيحت (ن) واوجهني=والخيل من ضرب المزاريق تنجال
واعمارنا في عزنا يرخصني =والموت لابده على العمر لو طال
والخيل في الجيش الحمر شرعني =لين انقلب بطماعته كل خيال
حنا نقايصنا عمود وشني =ولا عندنا في باقي الشد لو مال
خذنا عوضها كل قباً تعني =وعاداتنا نخلى ظهر كل مشوال
وكون الرحا الذي يقول فيه الشاعر عبد الله بن عون
لا جا نهارا فيه صايح وفزاع=والخيل باطراف الجهامـه شواريـع
يوم مثل يوم الرحا عجه امزاع =يوم ان اخو نوضا يفـك المجاميـع
مخلي سروج الخيل من كل صعصاع =عقايره سرد الرمك والمداريع
يدلي بهندي للارقاب قضاع= في روس ضـده غـادي لـه لعاليـع
كم شيخ قوم دقبه روبة القاع = خلي عشـا لذيـاب نجـد المجاويـع
بسيف شطير يامره قلب وذراع= ضربه يطوع مخطي الدرب تطويع
يوم على ضده مخاييله اتباع = نهار يفـرق شملهـم عقـب تجميـع
غيمه عجاج الخيل غاره ومرجاع = وشمسه بواريق السيوف اللواميع
يشيب به اللي على الديد رضاع =يوم العذارا مـن ذهلهـن مفاريـع
ويقول زبن بن عميره
ابا العطايا قد عطا من نهاره =خمس وثلاثيـن معنونـه ظهايـر
قلعه نهار الكون في رقة الرحا = من بين عكفان السيوف الشطاير
مامنهن اللي حط فيها مثاني = و لاقال لي فيها رجـا فلـو نايـر
وافعالهم مانيب محصى عددها = كود اني احصي عد رمل الزباير
ويقول اخر
افعال بن هندي بنجد مجيده =ان صار للحرب الضروس اندلاعـه
محمد لا حاكت حديده حديده =مافيه عن وجه الحريـب انهزاعـه
شيخ يجندل في المعارك قنيده =وفعله زرع في قلوب الاجناب راعه
جدعت قبيله في اللقا ماتكيده =بالسيف من سرج الجواد انجضاعـه
اما قطـع يمنـاه والا وريـده =والا بحـد السيـف يبتـر iiخناعـه
ياماذبح يوم الرحا من قفيده =وخمسين من خيـل الطنايـا قلاعـه
محذي اليدين الفارغه مايكيده =من القوم يحذي مفلسيـن الجماعـه
ويقول ناصر بن قرمله
ترى عرفنا عند ألاد الكريزي محمد =بن هندي يوم الرمك في خبيبها
ياكم طرحنا سابقه في نحورنا=وكم سابـق منـا برمحـه مصيبهـا
ويقول الشاعر سعدي بن عايد الهاراني المقاطي
ياميرنا اللي فيك ميز وتقييس *** محمد اللي ليا رد البرى من عشيره
وتفدي مويضي البرازيه شوقها
يفداه ابن هندي مجري الرعيبي *** ولو كان شيخ والمراكيب تنصاه
ومن احدياته
الله يلومك يالذليل ** ماشفت بالدنيـا طـراه
مايحشم الامن يعيل ** والعمر ياصل منتهاه
لابد من كون يصير ** على حمود ومن تلاه
وايضا
شاهر يوصف ثوبي المقزوز ** ومن الحرص حرص عليه
عاداتنا نركض على الصابور ** والعمر تدبيره على واليـه
وايضا
ياربعنا شدو علـى الزلبـات ** جتنـا مناديـب الامـام
ليت الحصان اللي عطي مافات ** ماسر بالباير عطاه العام
وتوفي الامير محمد سنة 1333 هج وعمره 72 عاما
هوى به بعيره فتوفي وقد رثاه الكثير من الامراء والشعراء
منهم الشاعر فندي بن عزارم المقاطي
مرحوم ياشيخ فعوله شهوده =لا طب بالصابور تكثـر رزايـاه
من شاف ضربه باللقا مايعوده =الى اعتزى كل صفح عن ملاقاه
يومه وقف واسباب موته قعوده =ياكثر ماواجه من الشر كثراه
محمد اللي يفقدونه جنوده =هو ذخرنـا لاجـا نهـار الملاقـاه
اميرنا لاكل اصلح بقوده =يصلـح بشلـف فـوق قـب مغـذاه
مثل الحصان اللي هبد من يقوده =والى تبين له حريب تنصـاه
لا واعمود البيت لاواعموده =ياكبر مافوقه من الحمـل كبـراه
ضلع يفلون العرب في لهوده =وازرى المعدي يوم عداه يرقـاه
الناس تدري به وتذكر عهوده =كل خبر فعله وذكـره وطريـاه
شيخ الشيوخ اللي عريب جدوده =نرجي عساه بجنة الخلد ملفاه
** محمد بن هندي **
يكفي هذا الاسم بأن تعرفه لأنه أشهر من نار على علم داهية عتيبه والعرب
ما أعرفه أنه الشيخ محمد بن هندي بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي
تولى زعامة قبيلته بعد سلفه الشيخ عقاب بن شبنان بن حميد
وكان تركي بن صنهات بن حميد متزوجاً من أخت محمد بن بن هندي بن حميد0
عرف بالشجاعه واصابة الرأي والحلم وهيبة المنظر
ومن مقولاته المشهوره التي تدل على شجاعته :
(((الشجاعه ان تمشي الى عدوك كانك تمشي الى صديقك)))
قال الزركلي:
اخبرني رجل ادركه قال عنه:
زارنا بن حميد يوما فجعلت اطيل النظر الى جراحه التي في عنقه 0 فلما لاحظني طلب مني ان ادنو منه فلما دنوت منه كشف عن ثوبه وقال انظر فاذا هي جراح هائله وعددتها فإذا هي ستة وثلاثين كلها قد اندملت0
وقال عنه العلامه بن بليهد: محمد بن هندي مطاع في قومه محبوب عند الناس محبوب عند الملوك0
من اشعاره في ذم البندقيات ((المورات)) عند اول ظهورها بالجزيره ومفضلاً عليها السيوف والرماح
ضرب الموارت مابها نوماس = حذفت شرود(ن) من بعيد
علي قضب عنانها والراس = والله يدبر مايريـــــــــــد
علي بالي تبعد المرواس = والعمر لزم انه يبيــــــــد
ولأبن عزارم المقاطي في رثائه ذاكراً سبب وفاته
يومه دنا واسباب يومه قعوده= ياكثر ماواجه من الشر كثراه
محمد الي وافيات عهوده =الخيل تدري به نهار الملاقاه
لا واعمود البيت لا واعموده = لا واعمود البيت لا واعموداه
ضلع(ن) يلفون العرب في لهوده =وازري المعدي يوم عداه يرقاه
والرجل كما قيل عنه لايحتاج الى تعريف ولو كتبنا عنه لما اعطيناه حقه .... قال شليويح العطاوي قرابة 1288هـ وكان عقاب بن شبنان شيخ برقا آنذاك من قصيدة مشهوره بمناسبة أحد الأكوان وهو كون الحفر ويذكر فيها محمد بن هندي والسنوات 1287هـ 1288هـ 1289هـ وحتى 1293هـ كانت سنوات قحط والناس في حال يرثى لها ، لكن شليويح يصفه بالكرم المنقطع النظير قال شليويح :
تلفي على شبنان وعقاب وحميد =حماية الساقه نهار الكراره
ومحمد اللي مدهل للاجــــاويد =اللي على الحارب تهاذب مهاره
ليته يشوف جموعنا في ضحى العيد=جمعن تقفاهم وجمعن يساره
وبعد مقتل عقاب بن شبنان في معركة أم العصافير بالحماده تولى مشيخة برقا الشيخ محمد بن هندي قرابة 1299هـ واتخذ ابن هندي موقفا شهماً بمساندته الإمام عبدالله الفيصل في ظروف صعبة جداً حيث كانت معظم قبائل نجد وحواضرها في صف محمد العبدالله الرشيد ، وقصائد غزالان وحمود العبيد الرشيد ومساجلاتهم مشهوره قبل كون عروى الذي باغت فيه محمد العبدالله ابن هندي عندما سمع محمد العبدالله الرشيد ان ابن هندي قال ان الله أحياني حاصرت بن رشيد في حايل ، قال حمود العبيد الرشيد بعد كون عروى للعفار في قصيدة يتهم في اخرها ضيف الله بوجود حصان عنده ...والقصيده مشهوره لكن نذكر منها البيت للاستشهاد :
ان كان ابن هندي نوانا ببرزان=فحنا على عروى قصرنا مسيره
غروه عرضات الشيابين وفلان=وتجديعهم لثيابهم فالسعيره
أي ان الشيابين رمو بثيابهم في النار للانتحار في معركة عروى فداء لابن هندي
والمعركة وإن كانت لصالح بن رشيد بعد مساندة أهل القصيم بقيادة حسن بن مهنا حيث أخذ بعض من الابل الا ان ابن هندي كسب خيل قلايع من خيل بن رشيد وكان هناك رد وأخذ فيما بعد . الا ان التحول الكبير هو بعد وفاة عبدالله الفيصل واستيلاء بن رشيد على الرياض سنة 1309هـ ، حيث خضعت كل القبائل لابن رشيد الا عتيبه وزعيمها بن هندي : قال التبيناوي شاعر بن رشيد : الا عتيبه مثل حمل ميادي ...عزم بن هندي على عمل صلح مع بن رشيد فذهب الى برزان بحايل واستقبله ابن رشيد واقتنع بعمل الصلح الا أن حمود العبيد وغيرهم كانو يخشون من دهاء بن هندي فقال عياده بن منيس قصيدة مشهورة في مجلس ابن رشيد ذلك اليوم ، وابن هندي يستمع قال :عياده يحذر بن رشيد من عتيبه وزعيمها : ونذكر منها :
عقبان عقب بان العتيبي على القفا *** وعقبن عقبان الحسا عن مراقبه
أي ان اصحابهم قد أنتهوا وجاء لك يا بن رشيد يطلب صلح معك
ومنها ...........
يا مير الاجناب لايغريك جمعهم *** يا مير لاتغريك سكبة شواربه
وكان بن هندي مهيب المنظر ذا شخصية غير عاديه ايام فتل الاشناب ...وله مقدره عجيبه على الاقناع
ومنها :
شمر جناحن لك ليا هبك الهوا *** لا لعلعت للشيخ ذاري هبايبه
أي انه لايشير بالصلح وانما بالحرب
أي انه لايشير بالصلح وانما بالحرب
ولحقو بابن هندي ، وكانت معركة الرحا التي شرب فيها الطوير فنجال بن هندي وضربه بن هندي بالسيف وقسمه نصفين وهي حادثة مؤكده اكدها كثير من مؤرخي نجد ...وانهزمت جموع ابن رشيد ونذكر ما قاله الشيخ أبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن في كتابه حوادث الزمان :
دعى الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد محمد بن هندي بعدما أضعف من جانبه بإستجلاب الكثير من قومه, ولما حضر محمد بن هندي بين يديه جعل يهدده ويتوعده كأنه بلغه ما يريبه عنه وقام رجل من أتباع ابن رشيد يدعى الطوير موافقة للأمير فجعل يتكلم في حق محمد بن هندي و يقول كأني بالمغاتير والمجاهيم تؤخذ منك وإني لأرجو أن أتولى نهبها من بين يديك فرد عليه أبن هندي قائلا قبحا لك و ما حصلت عليه إذا إنك لم تحصل إلا على الخزي أخذك الله وكان محمد هذا رجلا تقيا وذا عباده أضف الى ذلك شجاعة تضرب الامثال بها فاستمر ابن رشيد في تأنيبه حتى قال له يا ابن هندي إنج بنفسك فلك المهربات والمهربات هي إمهال الرجل ثلاثة ايام في البلد يستعد للرحيل في خلال هذه الثلاثة أيام وبعد مضي هذه الثلاثة يقتله الأمير اذا تخلف غير أن ابن رشيد لم يمهله بعد مقالته ولا يوما واحدا بل شد في طلبه.
فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليله وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح .......
شعر :
وما تريد بنو الأغيار من رجل= بالجمر مكتحل بالليل مشتمل
لا يشرب الماء إلا من قلب= دمٍ ولا يبيت له جانٍ بلا و جل
المصدر : تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزء الأول صفحة
297 تأليف الشيخ ابراهيم بن عبيد آل عبد المحسن وهو من علماء أهل القصيم في بريدة.
وفي ذلك يقول فراج التويجر العضياني من قصيدة طويله يمدح فيها ابن هندي في معركة الرحا :
ومنها .....
ملفاك بن هندي منا هاشل الخلا=عيد الكنيف اللي تضالع ركابها
تلقون ثايه كنها واكف الندى=من مس الايدي عقب لوخ العشا بها
خيال بوش(ن) يوم لحقوه شمر=هل المهار اللي تلاعج ثيابها
والخيل يوم اوحت صياحه وعزوته=تقلعت من كل فج اطنابها
أي عندما سمعت الخيل بعزاوي بن هندي اتته من كل فج في الصحراء
وبعد هذه المعركة كتب بن رشيد للقبائل لتتحزب ضد عتيبه .وفي ذلك الوقت قال العفار قصيدته المشهوره ...يا سابقي صكو عليك القبايل .....فكانت الحرمليه .1309هـ ....الخ
وقال فيه سلطان المريبض الرويس في يوم جبله 1313هـ :
يتلون بن هندي منى قب الافراس=لا قام ينخى والرمك بانحطابه
يثني جواده للمتلين نكاس =وكم واحدن من غرقة الموت جابه
ومنها...يصف بن هندي والسيوف الشمشير المصنوعه من الجوهر التي كانت مع عتيبة وهي سيوف غنمتها عتيبه في غزواتها على جنوب العراق مع الدوله السعوديه الاولى 1216هـ وهي سيوف قديمه صنعت للشاه عباس القرن الحادي عشر الهجري وكتب بالذهب عليها اسمه واسم صانعها اسد الله الاصفهاني وبادية عتيبة تسميها عبابيس كما قال تركي بن حميد من قبل : ولومي على اللي ينقلون العبابيس ..يعني الروقه ..الذين اشتركو معه فيما بعد بقيادة الشيخ مسلط في سناف الطراد .....وكانو يطلقون عليها في بعض الاحيان عباس كما قال الفارس سلطان الرويس يصف الشيخ بن هندي في المعركة :
نوخ وظهر وانتشل كل عباس ...وجفير سيفه من يمينه رما به
ومنها على ذكر السيوف المجوهره :
وفيصل بسيف ضربته تقلع الراس *** تناوشه فاجر ومكن صوابه
ولقد مدح شعراء عتيبة هذه السيوف في مناسبات عديده...فقال العفار :
ومصقلاتن تودع الراس مايل *** من صنع مفراصن وساعن هنيه
وقال فراج التويجر يمدح بن هندي في قصيدته المشهوره بمناسبة مناخ عرجا 1313هـ والقاها امام شيوخ عتيبه :
ومنها ...
يا ولي العرش يا رب العموم=يا معديني عواقيب الاثام
انحرو برقا منحية الزحوم =من خيول بريه ولا خيل يام
ثم نصوهن ليا شيخ اللزوم =شيخ برقا بالمنازل والزحام
يم ابن هندي عسى عمره يدوم=سلمو لي واجهدو لي بالسلام
يوم يركب فوق شقراه القحوم=العبيه ركضها فيه ادحام ..
فوقها يمنى تورد بالسهوم =تشبع اللي في مراح الخيل حام
يالله اني طالبك في كل يوم =تفهق اجله من ورى تسعين عام
والعبيه المذكوره هي اشهر خيول نجد على الإطلاق مع خيول المحيا
وفي عصر بن هندي قال الشاعر مخلد القثامي :
تبرهجي في حمضته واشربي ماه *** تبرهجي يا مقرعات الحنيني
وفي عصره كان الناس يدعون على بعضهم بقولهم : الله يسلط عليك عتيبه لأن عتيبة وفرسانها كانو كالنار الحمراء لا أحد يريد ان يغامر بنفسه معهم وفي عصره اشتهر في عتيبة الفرسان قال المصعوك الغنامي ..ربعي عتيبة يخلفون البصيره ..وفي عصر بن هندي .زينت الخيل بأكاثيل جميله ميزتها عن باقي خيول نجد ولبس فرسانها الجوخ الاحمر والاخضر المطرز والدقلات الملونه ...قال القثامي يصف خيل الشيخ هذال بن فهيد ...حر يجر الخيل زينات الأكثال ....وهذال بن فهيد من اقرب المستشارين لابن هندي ..وقالت المرهوصه الدعجانيه :
ويفداه من يركب على الخيل بعروق *** مع خيل بن هندي وخيل المحيا
وابن هندي كان أحد مشاهير نجد فيما بعد يزوره ويقول له تقديرا لمواقفه وكبر سنه احتراماً ..يالوالد....وابن هندي كان تقيا متدينا .....رحم الله ابن هندي...ولو اردنا الكتابه عنه لما اعطيناه حقه ..
اما قصائده التي قالها او قيلت عنه
قال شالح بن هدلان شيخ الخنافر من قحطان :
يانجد عقب محمد كيف بتقول =مرحوم ياشيخ السلف والجهامه
فتال ماينقض ونقاض مفتول =والى سعى بامر مشى في تمامه
ان جاه مظيوم من الحمل متلول= حطه سمين ويبترم في سنامه
وعساه في الجنات عرض مع طول = وف جنة الفردوس تبنى خيامه
وقال ايضا : شالح بن هدلان
عسى قعودا ودره مايخـرف=ياليت حواف الغداري سرابـه
اعوي عو ذيب يـوم شـرف=في ساقه الحوله تصارخ نيابه
عليك ياحمي الدبش يوم طرف=يالي على الجيران سهل جنابه
كما قال فيه الشاعر ابوخطمه الزبلوقي الشيباني
والشيخ بن هندي يعود له الشار=ماخم رايه من خفاف المشاوير
حيد رساله شوفته تملا الانظار =يردون في رايه ونج مصادير
وقد كانت عتيبه في عصره في اوج قوتها وحصلت له مع ابن رشيد
عدة معارك لا يتسع المجال لذكرها 0
وقيل ان الشاعر مبيريك التبيناوي دخل على ابن شيد فوجده يجهز
غزو فقال لابن رشيد : وين هالراشده يامحفوظ
فلم يجبه ابن رشيد فقــــال:
اهقو لنا ياراكبين العياسيب =هقولنا وين اشقر الريش ناوي
لعاد من حايل لنجران اصاحيب =الا عتيبه مخلفين الهقاوي
ومن معاركه كون عروي الذي يقول فيه ضيف الله بن تركي بن حميد (( العفار ))
نخيت خالي يوم هن اقبلني =والدمع من عيني على حجرها سال
وصحنا عليهم صيحت (ن) واوجهني=والخيل من ضرب المزاريق تنجال
واعمارنا في عزنا يرخصني =والموت لابده على العمر لو طال
والخيل في الجيش الحمر شرعني =لين انقلب بطماعته كل خيال
حنا نقايصنا عمود وشني =ولا عندنا في باقي الشد لو مال
خذنا عوضها كل قباً تعني =وعاداتنا نخلى ظهر كل مشوال
وكون الرحا الذي يقول فيه الشاعر عبد الله بن عون
لا جا نهارا فيه صايح وفزاع=والخيل باطراف الجهامـه شواريـع
يوم مثل يوم الرحا عجه امزاع =يوم ان اخو نوضا يفـك المجاميـع
مخلي سروج الخيل من كل صعصاع =عقايره سرد الرمك والمداريع
يدلي بهندي للارقاب قضاع= في روس ضـده غـادي لـه لعاليـع
كم شيخ قوم دقبه روبة القاع = خلي عشـا لذيـاب نجـد المجاويـع
بسيف شطير يامره قلب وذراع= ضربه يطوع مخطي الدرب تطويع
يوم على ضده مخاييله اتباع = نهار يفـرق شملهـم عقـب تجميـع
غيمه عجاج الخيل غاره ومرجاع = وشمسه بواريق السيوف اللواميع
يشيب به اللي على الديد رضاع =يوم العذارا مـن ذهلهـن مفاريـع
ويقول زبن بن عميره
ابا العطايا قد عطا من نهاره =خمس وثلاثيـن معنونـه ظهايـر
قلعه نهار الكون في رقة الرحا = من بين عكفان السيوف الشطاير
مامنهن اللي حط فيها مثاني = و لاقال لي فيها رجـا فلـو نايـر
وافعالهم مانيب محصى عددها = كود اني احصي عد رمل الزباير
ويقول اخر
افعال بن هندي بنجد مجيده =ان صار للحرب الضروس اندلاعـه
محمد لا حاكت حديده حديده =مافيه عن وجه الحريـب انهزاعـه
شيخ يجندل في المعارك قنيده =وفعله زرع في قلوب الاجناب راعه
جدعت قبيله في اللقا ماتكيده =بالسيف من سرج الجواد انجضاعـه
اما قطـع يمنـاه والا وريـده =والا بحـد السيـف يبتـر iiخناعـه
ياماذبح يوم الرحا من قفيده =وخمسين من خيـل الطنايـا قلاعـه
محذي اليدين الفارغه مايكيده =من القوم يحذي مفلسيـن الجماعـه
ويقول ناصر بن قرمله
ترى عرفنا عند ألاد الكريزي محمد =بن هندي يوم الرمك في خبيبها
ياكم طرحنا سابقه في نحورنا=وكم سابـق منـا برمحـه مصيبهـا
ويقول الشاعر سعدي بن عايد الهاراني المقاطي
ياميرنا اللي فيك ميز وتقييس *** محمد اللي ليا رد البرى من عشيره
وتفدي مويضي البرازيه شوقها
يفداه ابن هندي مجري الرعيبي *** ولو كان شيخ والمراكيب تنصاه
ومن احدياته
الله يلومك يالذليل ** ماشفت بالدنيـا طـراه
مايحشم الامن يعيل ** والعمر ياصل منتهاه
لابد من كون يصير ** على حمود ومن تلاه
وايضا
شاهر يوصف ثوبي المقزوز ** ومن الحرص حرص عليه
عاداتنا نركض على الصابور ** والعمر تدبيره على واليـه
وايضا
ياربعنا شدو علـى الزلبـات ** جتنـا مناديـب الامـام
ليت الحصان اللي عطي مافات ** ماسر بالباير عطاه العام
وتوفي الامير محمد سنة 1333 هج وعمره 72 عاما
هوى به بعيره فتوفي وقد رثاه الكثير من الامراء والشعراء
منهم الشاعر فندي بن عزارم المقاطي
مرحوم ياشيخ فعوله شهوده =لا طب بالصابور تكثـر رزايـاه
من شاف ضربه باللقا مايعوده =الى اعتزى كل صفح عن ملاقاه
يومه وقف واسباب موته قعوده =ياكثر ماواجه من الشر كثراه
محمد اللي يفقدونه جنوده =هو ذخرنـا لاجـا نهـار الملاقـاه
اميرنا لاكل اصلح بقوده =يصلـح بشلـف فـوق قـب مغـذاه
مثل الحصان اللي هبد من يقوده =والى تبين له حريب تنصـاه
لا واعمود البيت لاواعموده =ياكبر مافوقه من الحمـل كبـراه
ضلع يفلون العرب في لهوده =وازرى المعدي يوم عداه يرقـاه
الناس تدري به وتذكر عهوده =كل خبر فعله وذكـره وطريـاه
شيخ الشيوخ اللي عريب جدوده =نرجي عساه بجنة الخلد ملفاه