المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال يستحق القراءه



الــولــيــد
07-16-2007, 05:11 PM
تستحق التقدير و القراءه

بصراحة

المرأة السعودية.. و قيادة السيارة
للكاتبه والاعلاميه القديره :
لبنى وجدي الطحلاوي



بداية أنا لست متشددة ولا متطرفة بل أجزم بأني لا أنتمي ‏‏لطالبان ولا للقاعدة، وتلقيت كافة مراحل دراستي حتى تخصصي الجامعي في دول منفتحة ‏‏للغاية.. عربية وغربية.

كثيرا ما تطرح تساؤلات حول موضوع (قيادة المرأة السعودية ‏‏للسيارة) ولكي أجيب على هذا الأمر بكل موضوعية لابد ان أذكر عدة حقائق، ما سأطرحه ‏‏من تقارير واحصائيات، هي لا تعبر عن رأيي الشخصي، بل هي آخر ما صدر عن هيئات عالمية ‏‏رسمية مثل هيئة اليونسكو ومنظمات حقوق المرأة في العالم، وهذا أمر معلن بشكل رسمي ‏‏ ولم أقم بجهد كبير كي أطلع عليها.

ولكي اتحدث ايضاً بموضوعية في هذا الأمر سأفترض حسن النوايا ‏‏من قبل من يطرحون هذه القضية بالرغم ان هذا يخالف قناعاتي الشخصية.

إذا عليَّ ان اقول لمن يطرحون هذه القضية، أنتم إنسانيون ‏‏للغاية تحملون كافة اعباء وهموم المرأة على عاتقكم وكل ما يتعلق بها من قضايا ‏‏ومسؤوليات، فهي شغلكم الشاغل بالفعل.

ولكن هل مشكلات وقضايا المرأة في العالم جميعها حلت وأصبحت ‏‏في احسن حال، فلم يبق غير مسألة قيادة السيارة؟ وهل قيادة السيارة غاية أم وسيلة في ‏‏حد ذاتها؟ وما هي القيمة العظيمة التي تعطيها رخصة القيادة للمرأة حتى نقول ان ‏‏المرأة السعودية حرمت منها؟ وهل لديكم أدنى فكرة عن وضع النساء في العالم؟

إن المرأة في العالم تتعرض للاعتداءات الجسدية مثل الضرب ‏‏والاغتصاب، وأكثر دول العالم تحضرا تتربع على أعلى القائمة في ذلك وفق تقارير ‏‏رسمية، وأكثر البائعات في المحلات العامة والممرضات والعاملات في كثير من القطاعات ‏‏في أوروبا وأمريكا من النساء، للتوفير في الإنفاق، لأن راتبهن أدنى من الرجل بل ‏‏يقارب نصف راتب الرجل الذي يمارس نفس المهنة، ومافيا البغاء مجندة أكثر من تسعة ‏‏ملايين امرأة في أمور الدعارة والبغاء 95% منهن يعملن مجبرات ومكرهات، وفق آخر ‏‏إحصائيات اليونسكو التي صدرت منذ عدة أشهر، هذا الوضع العالمي بشكل مختصر لمن ‏‏يهتمون بشأن المرأة، آما وضع المرأة في البلاد العربية وفق آخر التقارير الرسمية، ‏‏في إحدى الدول العربية أعلنت في شهر يوليو الماضي ان محاكمها تشهد اثني عشر الف ‏‏قضية اثبات نسب وبنوة، نتيجة (الزواجات السرية) ودولة عربية أخرى اعلنت انها تواجه ‏‏مشكلة تفاقم عدد الامهات العازبات ، والأمر بات يشكل مشكلة في المجتمع نظرا لما ‏‏تعانيه هؤلاء النساء واطفالهن وما سيؤول اليه الامر في المستقبل، ودولة عربية ثالثة ‏‏مهددة من اليونسكو بتعريضها لعقوبة اقتصادية لاحتلالها المرتبة الثالثة على مستوى ‏‏العالم في الدعارة، وعدم تراجعها عن هذا المركز .

وماذا تعاني المرأة في فلسطين المحتلة، من قتل وهدم لمنازلهن ‏‏فتصبح المرأة في بضعة ساعات بلا مأوى وبلا معين فقد تكون بلا زوج اما قتل او سجن، ‏‏واطفالها صغار ولا من يعولها لاهي ولا اطفالها.

مآسي تعيشها المرأة في العالم، والمرأة السعودية ابعد ماتكون ‏‏عنها ، فحكومتها واسرتها تجنبانها، الذل والمهانة وتكرمانها وتصونانها فهي (الجوهرة ‏‏المكنونة) في مجتمعنا المسلم.لقد اثار تطبيق قانون الخلع في المحاكم المصرية ضجة ‏‏كبيرة اعتبره العالم انجازا عظيما من اجل حقوق المرأة، مع ان هذا القانون يطبق في ‏‏المحاكم الشرعية بالمملكة منذ تأسيسها عام 1351هـ فالمملكة هي اول من طبق هذا ‏‏القانون في محاكمها ومنذ عقود، لكننا لا نجيد التحدث عن انفسنا ولا عن انجازاتنا ‏‏وإعلامنا ليس (إعلاما دعائيا).

(‏‏وكثيراً ما تطرح هذه القضية كسؤال للمسؤولين في بلادي ‏‏وللمرأة السعودية عند استضافتها على الفضائيات لإحراج المسؤولين ولإحراج السعوديات ‏‏القانعات بنجاحهن للنيل من ثقتهن في انفسهن والتشكك فيما أنجزن).

ومن يريد النيل من اي مجتمع، ينال من المرأة في هذا المجتمع، ‏‏فينال من هيبة وكرامة رجاله في المقابل..

تعرف كل امرأة في هذه البلاد والمثقفات بشكل خاص، ان ‏‏المملكةالعربية السعودية لها وضعها الخاص وتتمتع بمكانة خاصة في العالم الاسلامي، ‏‏منذ ان حباها الله بالحرمين الشريفين وجعلها مهبط الوحي والرسالة المحمدية وخرج ‏‏منها نبي هذه الامة الاسلامية وان دستورها هو الاسلام وتعاليمها واخلاقها تستمد من ‏‏القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومكانتها ووضعها يفرض عليها اموراً معينة.

والمرأة السعودية تدرك جيداً انها غالية ومعززة ومكرمة لدى ‏‏حكومتها ولدى اسرتها، فمعاملاتها تسير في الجهات الرسمية اولا لانها امرأة وتقف في ‏‏مقدمة الطابور لانها امرأة، وتتعامل معها الدولة وكافة الجهات الرسمية بكثير من ‏‏الاحترام والتقدير والمراعاة لكونها امرأة فتمثل قيمة لدى حكومتها ولدى اسرتها فهي ‏‏ محاطة بهالة من القدسية والعفة والاحترام، ولذلك المرأة السعودية اكثر نساء العالم « ‏‏غلاء في مهورهن»، مما شكل مشكلة وعقبة رئيسية امام الشباب الراغب في الزواج، وأوجد ‏‏مشكلة «العنوسة»
والدولة تحمل على عاتقها مسؤولية القضاء على هذه المشكلات، ‏‏حتى باتت تناقشها في مجلس الشورى، ودعيت اكثر من خمسين امرأة مثقفة من كافة مناطق ‏‏المملكة لحضور مجلس الشورى لمناقشة هذه المشكلة ليدلين برأيهن وللاستماع الى ‏‏مقترحاتهن وآرائهن حول المشكلة للمساعدة في التغلب عليها، وتبذل الدولة كل الجهود ‏‏وتتبع كل وسائل النصح والارشاد من اجل ان يقنع الاهل بمهر اكثر تواضعا، الى جانب ‏‏المساعدات المادية للشباب الراغب بالزواج وما يقدم لهم من قروض طويلة ومتوسطة الأمد ‏‏لتسهيل الدفع.

والمرأة والرجل متساويان في الراتب ان كانت طبيبة او مدرسة ‏‏او موظفة في اي هيئة او قطاع في الدولة ولها نفس الحقوق. نشرت الكاتبة الانجليزية « ‏‏آني رورد» في الصحافة البريطانية، بعد ان زارت المملكة وملأها الانبهار وهي ترى ‏‏مجتمعنا تملأه القيم والمثل العليا والمرأة معززة مكرمة ومرفهة تتمتع بمكانة لها ‏‏الكثير من القدسية وتنعم بحياة هادئة تجنبها الاخطار والاستغلال « ليتنا كالمسلمات ‏‏محتشمات مصونات ننعم بأزواجنا وأولادنا كما ينعمن».

بإمكان المرأة السعودية ان تقلد اي امرأة في العالم وتتفوق ‏‏عليها، لكن لا تستطيع اي امرأة في العالم ان تكون امرأة سعودية.

رأينا كيف يعامل الرجال المرأة عند قيادتها للسيارة، في اشهر ‏‏العواصم العربية للسياحة ، فيتقوون عليها ويهينوها اذا لم تفسح لهم الطريق والبعض ‏‏يتعدى ويتطاول بالشتائم عليها، والبعض يبصق عليها من النافذة، فإلى اي حد من ‏‏المهانة تتعرض له المرأة في تلك الدول فهل قيادة السيارة حققت لها الحماية والمكانة ‏‏المرموقة.

ان قيادة السيارة وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ولا يجب ان ‏‏تعطى حجماً اكبر من حجمها ، ولابد ان تخضع لضوابط تناسب كل مجتمع ولا بد من الاعتراف ‏‏بان هناك مجتمعات غير مهيأة على الاطلاق لبعض الامور نظرا للتركيبة الايديولوجية ‏‏للمجتمع، فتكون ابعد مايكون عن تقبل بعض الامور، فعوضا عن ان يتميز مجتمع ما بالأمن ‏‏والامان وبأنه اقل المجتمعات تسجيلا لحوادث الخطف والاغتصاب، ربما اختلف الامر ‏‏تماما......

وتبقى عدة اسئلة تطرح نفسها لمن يثيرون قضية القيادة للمرأة ‏‏السعودية من حين الى آخر، هل النساء في بلادكم قدوة لنا ؟ أو أحسن حالا وآمنات ‏‏ومصونات عن الرذائل والاخطار ومحميات عن الاستغلال؟

لقد حولتم المرأة إلى سلعة.. يروج لها.

فأي المعايير وأي المقاييس تتبعون في الحكم على ذلك؟ معايير ‏‏الفيديو كليب والاعلانات ام مقاييس « مايوهات» مسابقات ملكات الجمال على الفضائيات ‏‏امام العالم؟

محمد المقاطي
07-16-2007, 06:43 PM
مشكووور

يابو يوسف

والله يعطيك العافيه

الــولــيــد
07-17-2007, 08:37 AM
الله يعفيك



مشكووور على المرور




تحياتي

MNahiY
07-18-2007, 11:56 PM
احم احم

الف شكر ..

مجهود رائع ,,

الــولــيــد
07-19-2007, 11:57 AM
مشكووور منااحي على مرورك

عقاب العتيبي
07-21-2007, 11:00 PM
ما قصرت يا ابو يوسف على الموضوع يعطيك العافيه


تقبل مروري

الــولــيــد
07-23-2007, 09:49 AM
يعطيك العافية اخووي عقاب على مرورك