احمد العتيبي
10-11-2012, 04:03 AM
الحيمقراطية .. لعبة الحقير وفرصة التافه!
بقلم: عراقي عودة
الحيمقراطية او ما يدعوها مريدوها ومهووسوها الديمقراطية.. الكلمة السحرية.. (السخرية) وما ادراك ما الديمقراطية هذه التي اضحت بين ليلة وضحاها عصا موسى لكل امعة متفيقه ممن ابتليت بهم امتنا (ويا لكثرتهم).. فاين ما تلفت في هذه الامة العريقة وجدت من ينبح بهذه الكلمة مناديا لتطبيقها وانها الملجأ الاخير المتبقى لنجاة الامة والمستقبل الزاهر والضامن لحقوق البلاد والعباد..
وهذه الحمقراطية كما هو معلوم هي كلمة يونانية قديمة تعني حكم الشعب وقد اقتبسها الغرب عموما مع ابان ثورته الصناعية ليؤطر بها رجال المال والنفوذ والافاقين واللصوص والزناة, وخصوصا اليهود, استيلاءهم على عموم دولهم ومقدرات وثروات شعوبهم, ويوهموهم انها الطريقة المثلى للحكم بعد قرون من تسلط الطبقات الغنية والاسر المترفه على رقاب الفقراء بشتى الصور والتسميات ولانها تضمن التداول للسلطة كما زعموا؛ولكن ..
والقصة في لكن هذه؛ لو اننا امعنا التدقيق في الطريقة التي يديرون ويدبرون فيها هذه الحمقراطية، لوجدنا انها فعلا نظام استهبال واستعباط لهذه الشعوب. فهذا النظام يفترض للترشح من خلاله ان يكون المترشح منضويا الى حزب معين او مستقلا، وبشرط اساسي ان يكون غنيا بفحش وليس فقط بما يكفي.. لكي ينفق على الحملة الدعائية، التي سينظمها، لاقناع جموع الناخبين البسطاء والتافهين واللصوص الصغار ببرنامجه الانتخابي. ومن هذا الباب عادت الامور الى سابق عهدها، اعني عاد الحكام السابقون والافاقون وانضم اليهم هذه المرة اللصوص والتجار وسقط المجتمع وسفلته ومن لف لفهم، ليتسلطوا على رقاب المساكين والفقراء باسم آخر وطريقة اخرى.. فمن غيرهم يمتلك المال الكافي ليصرف ببذخ فاحش على الدعاية وليقنع الاخرين بما لديه من افكار (100% منها كاذب)؛ وبالتالي فقد عممت هذه القاعده على الجميع.. اذن فالمال ولا سواه هو الفيصل في المترشح وليس مُهمّاً من يكون او ما اخلاقه ما دينه ما تربيته، خلفيته الاجتماعية او الثقافيه، او حتى ما تاريخه السياسي، المهم ان يكون ذا مال وسطوة ليصل. ولذا وفي سبيل هذا الهدف فهو، اي المرشح، لا يتوانى عن استخدام شتى الوسائل والطرق، وان كانت لا اخلاقيه في الدعاية لنفسه..
وعليه فبنظرة سريعه الى كل الحمقراطيات في عموم العالم تجد ان المترشحين فيها بل الفائزين منهم على الخصوص هم من هذا الصنف سقط المتاع وسفلة المجتمع ومشبوهيه، الذين اغتنوا في غفلة من الزمن، فاصبح يشار لهم بالبنان .. ( الحمقراطية الاوربية على وجه الخصوص ) .. اما الناخبين فلا ناقة لهم ولا جمل، اللهم الا ان يتبعوا ويرددوا آمين للمرشح الذي يريده النظام الحمقراطي وكما خطط سلفا ، اما البرامج الانتخابيه فحدث ولا حرج؛ فهي كثيرة ومتنوعه، ويكاد يصل بعضها الى ان تضع الشمس بيد والقمر باليد الاخرى للناخب، ثم بعد الفوز يفاجأ بلا شيئ وانه قد تم خداعه ببضع كلمات ليس إلا. بل والادهى ان هذا النظام الحمقراطي يمارس نفس اللعبه على اوقات معينة محددة وياتي الناخبون ليدخلوا معه بنفس الدوامة لينخدعوا مرة اخرى بل مرات على امل ان يصلوا الى الوعود التي وعدها لهم المترشحون، بعد ان تُبدَّل الوجوه والصور فقط ولكن بالتأكيد الابقاء على نفس الشروط والمواصفات في المترشح السابق.. ( الحمقراطية الامريكية مثال)..
وقد يقول قائل ان هذا النظام قد ضمن للمواطن الغربي والامريكي امتيازات اجتماعية وحقوقا وضمانات عديده يفتقر اليها الكثير من مواطني الدول التي لا يمارس نظامها السياسي هذه التجربه؛ فنرد عليه ربما يكون ذلك صحيحا ظاهريا، ولكن بنوع ما.
فالامتيازات والحقوق التي يظن البعض ان المواطن الغربي والامريكي قد جناها من هذا النظام الاحمق كعبثية الثرثرة (حرية التعبير).. وعبثية الشتم والتعدي على الآخر وان كان دين او خلق.. (حرية فكر).. عبثية التصعلك وسوء الفعل والخلق وعدم المسْؤولية.. (حرية شخصية).. عبثية اللصوصية والجشع وسوء استغلال المال وادارته.. (استثمار).. عبثية ابتداع ما يتنافى مع الفطرة الالهية والانسانية السليمة (بحث علمي)... الى اخر القائمة الخائبة التي اتحفنا ولا زال الغرب يتحفنا بها.. مقابل كل هذا الهراء يسلب منهم أهم ما يميزالبشر عن باقي خلق الله، العقل، انسانية الانسان، ادميته وربما حتى دينه فيما بعد؛ وما هي الا نوع من انواع الطعم التافه لاستدراجه واستحماره لمزيد من الطاعة والثقة العمياء بهذا النظام في المرات القادمة وحتى لا يعترض عليه ولا يكتشف مساوءَه. وبكلام آخر لنلقي بنظرة على كل الدول التي يخضع الحكم فيها الى هذا النظام (اوربا وامريكا) لنرى كيف ان المواطن فيها تحول الى ما يشبة الترس الصغير في عجلة ضخمة ضمن آله اضخم، حيث حولته هذه الحمقراطية الى ما يشبة الرجل الالي، المطلوب منه العمل دون كلل او ملل لجني المال، وليس ما يكفيه فقط، بل ما يزيد عن حاجته وحاجة اسرته بقدر ضخم.. (ولا اعني هنا لكي يدخر بل لكي يصرف هذا المال في دوامة اصحاب واتباع النظام.. وحتى تصل الصورة لتعلم ان المواطن في هذه الدول يصرف في اليوم الواحد على الكماليات فقط ما يمكن ان يصرفه رب اسرة ضخمة تزيد على العشرة افراد في عالمنا العربي و الاسلامي لمدة شهر.. هذا طبعا بغض النظر عن الغلاء المتفشي في تلك الدول مما يضاعف المهمة لهذا المسكين).. ولك ان تتصور ما يمكن ان يفعله مواطن الحمقراطية ليصل الى المستوى المطلوب من المعيشة، وسط مجتمع يحكم بنظام اساسة الحرية بلا حدود في كل شيئ، اخلاقي او لا اخلاقي منطقي او غير منطقي، ليحوله من حر تقوده انسانيته وعقله الى عبد مسلوب الارادة تتحكم فيه شهواتٌ ونزواتٌ انصياعا لرب جديد اسمه المادة، بكل صورها،..
ومن هنا يبدأ الفساد للطرفين الحاكم والمحكوم بهذا النظام. وما الكارثة الماليه التي عمت العالم في الاونة الاخيرة وما نتج وينتج عنها.. وما تعانيه شعوب العالم الثالث ومنها شعوبنا العربية والاسلامية، إلا دليل اكبر على الفساد الذي يسببه العمل بهذا النظام لان ما بني على باطل فهو باطل وفاسد.. ذلك طبعا فيما يخص الشق المادي الاقتصادي من هذا النظام؛ اما فيما يخص الأوجه الاخرى فنحدث ولا حرج؛ فكما اسلفنا.. ان الحرية المطلقة العبثية هي الاساس في هذا النظام الحمقراطي فانظر معي عزيزي الى ما وصل اليه الغرب في حمقراطيته، بغض النظر عما يسمى اليوم كذبا "حضارة"، وهي في الحقيقية مجرد وهم وغطاء لكلمة اخرى هي "الحقارة". فالغرب وللاسباب المذكورة استغل حمقراطيته واستعباده لشعوبه فنظمها وجيشها بطريقة استعبادية استحمارية للاستيلاء على ثروات وممتلكات الشعوب الاخرى خارج بلدانه، واعني ابان عهود الاستعمار الاولى، فاستولى منها على كل شيء، حتى على ثقافتها وحضارتها، لينقلها بادعاءات وتدليس كاذب اليه، ثم لينسبها الى اقزامه ومدعي العلم فيه، ويستفيد من منجزاتها ويطبقها وفق مصالحه، في الوقت الذي حرم اصحابها الحقيقيين من ابسط حقوقهم الانسانية، ليصل اليوم الى ما وصل اليه بجهود الاخرين دون تعب او جهد يذكر اللهم الا النقل وبعض التعديلات التافهه..
(استيلاء الغرب على الثقافة العربية الاسلاميه مثال)..
ثم ليضمن القائمون على هذا النظام الاستحماري سيطرتهم الكاملة على ما تبقى من شعوب لم تدخل تحت طاعته، نقل اليها قسرا او رغبا عبر التافهين او ممن تنطبق عليهم شروط النظام الحمقراطي.. (اللصوصية، اليهودية، الغنى الفاحش، انعدام الضمير.. سلالة زنا.. الخ).. ممن لهم مصلحة في وجود مثل هذا النظام في بلادهم.. لتكتمل الحلقة ويجني الارباح مضاعفة.. (الحمقراطيات الاسيوية مثال).. وتكون الطامة اكبر والكارئة اعمق وادهى لشعوبنا، فمارس هؤلاء الحمقراطية، ممزوجه بالاستحمار، فكانت مركبه وعجيبه.. (الحمقراطيات العربية الاثرية مثالا).. فياتي الحقير، اذا ما تَملَّك، بكل أهلة وابناء ملته ليطبقوا على رقاب الناس دهرا، حتى اذا ما اهلك اللهُ ربَّهم الأعلى انتخبوا، برعاية مرجعهم الاوربي الامريكي، احد ابنائه لسدة الحكم؛ وهكذا دواليك.. وللأسف ان البعض من بيننا (كشعوب) من لا يزال يطالب بالحمقراطية للحكم في بلداننا وهو لا يدري انه يعيد الامور الى منشئها الخاطئ.
الموضوع ذو شجون ويطول الحديث فيه ولكي لا اتهم بالاطالة اتوقف عند هذا الحد راجيا ممن يقرأ مقالي هذا ان يعتبر والا ينجر الى لعبة الحمقراطيه ويستحمر نفسه فيها. فينطبق عليه قول المتنبي؛
وانما الناس بالملوك وما=تُفلِح عَربٌ ملوكُهُم عجم
لا ادب عندهم ولا حسب=ولا عهود لهم ولا ذمم
بكل ارض وطأتُها اممٌ=تُرعى بِعبدٍ كأنها غَنَمُ
بقلم: عراقي عودة
الحيمقراطية او ما يدعوها مريدوها ومهووسوها الديمقراطية.. الكلمة السحرية.. (السخرية) وما ادراك ما الديمقراطية هذه التي اضحت بين ليلة وضحاها عصا موسى لكل امعة متفيقه ممن ابتليت بهم امتنا (ويا لكثرتهم).. فاين ما تلفت في هذه الامة العريقة وجدت من ينبح بهذه الكلمة مناديا لتطبيقها وانها الملجأ الاخير المتبقى لنجاة الامة والمستقبل الزاهر والضامن لحقوق البلاد والعباد..
وهذه الحمقراطية كما هو معلوم هي كلمة يونانية قديمة تعني حكم الشعب وقد اقتبسها الغرب عموما مع ابان ثورته الصناعية ليؤطر بها رجال المال والنفوذ والافاقين واللصوص والزناة, وخصوصا اليهود, استيلاءهم على عموم دولهم ومقدرات وثروات شعوبهم, ويوهموهم انها الطريقة المثلى للحكم بعد قرون من تسلط الطبقات الغنية والاسر المترفه على رقاب الفقراء بشتى الصور والتسميات ولانها تضمن التداول للسلطة كما زعموا؛ولكن ..
والقصة في لكن هذه؛ لو اننا امعنا التدقيق في الطريقة التي يديرون ويدبرون فيها هذه الحمقراطية، لوجدنا انها فعلا نظام استهبال واستعباط لهذه الشعوب. فهذا النظام يفترض للترشح من خلاله ان يكون المترشح منضويا الى حزب معين او مستقلا، وبشرط اساسي ان يكون غنيا بفحش وليس فقط بما يكفي.. لكي ينفق على الحملة الدعائية، التي سينظمها، لاقناع جموع الناخبين البسطاء والتافهين واللصوص الصغار ببرنامجه الانتخابي. ومن هذا الباب عادت الامور الى سابق عهدها، اعني عاد الحكام السابقون والافاقون وانضم اليهم هذه المرة اللصوص والتجار وسقط المجتمع وسفلته ومن لف لفهم، ليتسلطوا على رقاب المساكين والفقراء باسم آخر وطريقة اخرى.. فمن غيرهم يمتلك المال الكافي ليصرف ببذخ فاحش على الدعاية وليقنع الاخرين بما لديه من افكار (100% منها كاذب)؛ وبالتالي فقد عممت هذه القاعده على الجميع.. اذن فالمال ولا سواه هو الفيصل في المترشح وليس مُهمّاً من يكون او ما اخلاقه ما دينه ما تربيته، خلفيته الاجتماعية او الثقافيه، او حتى ما تاريخه السياسي، المهم ان يكون ذا مال وسطوة ليصل. ولذا وفي سبيل هذا الهدف فهو، اي المرشح، لا يتوانى عن استخدام شتى الوسائل والطرق، وان كانت لا اخلاقيه في الدعاية لنفسه..
وعليه فبنظرة سريعه الى كل الحمقراطيات في عموم العالم تجد ان المترشحين فيها بل الفائزين منهم على الخصوص هم من هذا الصنف سقط المتاع وسفلة المجتمع ومشبوهيه، الذين اغتنوا في غفلة من الزمن، فاصبح يشار لهم بالبنان .. ( الحمقراطية الاوربية على وجه الخصوص ) .. اما الناخبين فلا ناقة لهم ولا جمل، اللهم الا ان يتبعوا ويرددوا آمين للمرشح الذي يريده النظام الحمقراطي وكما خطط سلفا ، اما البرامج الانتخابيه فحدث ولا حرج؛ فهي كثيرة ومتنوعه، ويكاد يصل بعضها الى ان تضع الشمس بيد والقمر باليد الاخرى للناخب، ثم بعد الفوز يفاجأ بلا شيئ وانه قد تم خداعه ببضع كلمات ليس إلا. بل والادهى ان هذا النظام الحمقراطي يمارس نفس اللعبه على اوقات معينة محددة وياتي الناخبون ليدخلوا معه بنفس الدوامة لينخدعوا مرة اخرى بل مرات على امل ان يصلوا الى الوعود التي وعدها لهم المترشحون، بعد ان تُبدَّل الوجوه والصور فقط ولكن بالتأكيد الابقاء على نفس الشروط والمواصفات في المترشح السابق.. ( الحمقراطية الامريكية مثال)..
وقد يقول قائل ان هذا النظام قد ضمن للمواطن الغربي والامريكي امتيازات اجتماعية وحقوقا وضمانات عديده يفتقر اليها الكثير من مواطني الدول التي لا يمارس نظامها السياسي هذه التجربه؛ فنرد عليه ربما يكون ذلك صحيحا ظاهريا، ولكن بنوع ما.
فالامتيازات والحقوق التي يظن البعض ان المواطن الغربي والامريكي قد جناها من هذا النظام الاحمق كعبثية الثرثرة (حرية التعبير).. وعبثية الشتم والتعدي على الآخر وان كان دين او خلق.. (حرية فكر).. عبثية التصعلك وسوء الفعل والخلق وعدم المسْؤولية.. (حرية شخصية).. عبثية اللصوصية والجشع وسوء استغلال المال وادارته.. (استثمار).. عبثية ابتداع ما يتنافى مع الفطرة الالهية والانسانية السليمة (بحث علمي)... الى اخر القائمة الخائبة التي اتحفنا ولا زال الغرب يتحفنا بها.. مقابل كل هذا الهراء يسلب منهم أهم ما يميزالبشر عن باقي خلق الله، العقل، انسانية الانسان، ادميته وربما حتى دينه فيما بعد؛ وما هي الا نوع من انواع الطعم التافه لاستدراجه واستحماره لمزيد من الطاعة والثقة العمياء بهذا النظام في المرات القادمة وحتى لا يعترض عليه ولا يكتشف مساوءَه. وبكلام آخر لنلقي بنظرة على كل الدول التي يخضع الحكم فيها الى هذا النظام (اوربا وامريكا) لنرى كيف ان المواطن فيها تحول الى ما يشبة الترس الصغير في عجلة ضخمة ضمن آله اضخم، حيث حولته هذه الحمقراطية الى ما يشبة الرجل الالي، المطلوب منه العمل دون كلل او ملل لجني المال، وليس ما يكفيه فقط، بل ما يزيد عن حاجته وحاجة اسرته بقدر ضخم.. (ولا اعني هنا لكي يدخر بل لكي يصرف هذا المال في دوامة اصحاب واتباع النظام.. وحتى تصل الصورة لتعلم ان المواطن في هذه الدول يصرف في اليوم الواحد على الكماليات فقط ما يمكن ان يصرفه رب اسرة ضخمة تزيد على العشرة افراد في عالمنا العربي و الاسلامي لمدة شهر.. هذا طبعا بغض النظر عن الغلاء المتفشي في تلك الدول مما يضاعف المهمة لهذا المسكين).. ولك ان تتصور ما يمكن ان يفعله مواطن الحمقراطية ليصل الى المستوى المطلوب من المعيشة، وسط مجتمع يحكم بنظام اساسة الحرية بلا حدود في كل شيئ، اخلاقي او لا اخلاقي منطقي او غير منطقي، ليحوله من حر تقوده انسانيته وعقله الى عبد مسلوب الارادة تتحكم فيه شهواتٌ ونزواتٌ انصياعا لرب جديد اسمه المادة، بكل صورها،..
ومن هنا يبدأ الفساد للطرفين الحاكم والمحكوم بهذا النظام. وما الكارثة الماليه التي عمت العالم في الاونة الاخيرة وما نتج وينتج عنها.. وما تعانيه شعوب العالم الثالث ومنها شعوبنا العربية والاسلامية، إلا دليل اكبر على الفساد الذي يسببه العمل بهذا النظام لان ما بني على باطل فهو باطل وفاسد.. ذلك طبعا فيما يخص الشق المادي الاقتصادي من هذا النظام؛ اما فيما يخص الأوجه الاخرى فنحدث ولا حرج؛ فكما اسلفنا.. ان الحرية المطلقة العبثية هي الاساس في هذا النظام الحمقراطي فانظر معي عزيزي الى ما وصل اليه الغرب في حمقراطيته، بغض النظر عما يسمى اليوم كذبا "حضارة"، وهي في الحقيقية مجرد وهم وغطاء لكلمة اخرى هي "الحقارة". فالغرب وللاسباب المذكورة استغل حمقراطيته واستعباده لشعوبه فنظمها وجيشها بطريقة استعبادية استحمارية للاستيلاء على ثروات وممتلكات الشعوب الاخرى خارج بلدانه، واعني ابان عهود الاستعمار الاولى، فاستولى منها على كل شيء، حتى على ثقافتها وحضارتها، لينقلها بادعاءات وتدليس كاذب اليه، ثم لينسبها الى اقزامه ومدعي العلم فيه، ويستفيد من منجزاتها ويطبقها وفق مصالحه، في الوقت الذي حرم اصحابها الحقيقيين من ابسط حقوقهم الانسانية، ليصل اليوم الى ما وصل اليه بجهود الاخرين دون تعب او جهد يذكر اللهم الا النقل وبعض التعديلات التافهه..
(استيلاء الغرب على الثقافة العربية الاسلاميه مثال)..
ثم ليضمن القائمون على هذا النظام الاستحماري سيطرتهم الكاملة على ما تبقى من شعوب لم تدخل تحت طاعته، نقل اليها قسرا او رغبا عبر التافهين او ممن تنطبق عليهم شروط النظام الحمقراطي.. (اللصوصية، اليهودية، الغنى الفاحش، انعدام الضمير.. سلالة زنا.. الخ).. ممن لهم مصلحة في وجود مثل هذا النظام في بلادهم.. لتكتمل الحلقة ويجني الارباح مضاعفة.. (الحمقراطيات الاسيوية مثال).. وتكون الطامة اكبر والكارئة اعمق وادهى لشعوبنا، فمارس هؤلاء الحمقراطية، ممزوجه بالاستحمار، فكانت مركبه وعجيبه.. (الحمقراطيات العربية الاثرية مثالا).. فياتي الحقير، اذا ما تَملَّك، بكل أهلة وابناء ملته ليطبقوا على رقاب الناس دهرا، حتى اذا ما اهلك اللهُ ربَّهم الأعلى انتخبوا، برعاية مرجعهم الاوربي الامريكي، احد ابنائه لسدة الحكم؛ وهكذا دواليك.. وللأسف ان البعض من بيننا (كشعوب) من لا يزال يطالب بالحمقراطية للحكم في بلداننا وهو لا يدري انه يعيد الامور الى منشئها الخاطئ.
الموضوع ذو شجون ويطول الحديث فيه ولكي لا اتهم بالاطالة اتوقف عند هذا الحد راجيا ممن يقرأ مقالي هذا ان يعتبر والا ينجر الى لعبة الحمقراطيه ويستحمر نفسه فيها. فينطبق عليه قول المتنبي؛
وانما الناس بالملوك وما=تُفلِح عَربٌ ملوكُهُم عجم
لا ادب عندهم ولا حسب=ولا عهود لهم ولا ذمم
بكل ارض وطأتُها اممٌ=تُرعى بِعبدٍ كأنها غَنَمُ