((الـروقـي))
05-23-2007, 10:06 PM
قصة وقصيدة ...
قصة وقصيدة تتحدث عن العمل البطولي والشجاعة وحماية الخوى الصويب ثم حمله على المتن مع سلاحه من أرض
المعركة مسافة 95 كليو تقريباً.
وصاحب هذه القصة الحقيقية والنادرة هو الرجل الشجاع سويلم بن عواض هبيد الزيادي النفيعي العتيبي الملقب بمزبن خويه الذي قام بالدفاع عن خويه الصويب/ عبد الله بن ناصر القريني من أهل المزاحمية أثناء المعركة ثم حمله على متنه مع البندقيتين والمحزمتين من أرض المعركة من أبرق الشائب مسافة 95 كيلومتراً تقريباً حتى واصله مدينة تبوك.
ونورد هذه القصة والعمل البطولي تخليداً لذكرى أعمال البطولة والأبطال من الرجال من سلاطين وقادة وفرسان وغيرهم، ثم لمعرفة فضل ونعمة الأمن والأمان والاستقرار وهذه النعيم التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن الغالي.
نسأل الله تعالى أن يحفظ قيادة وأبناء هذه البلاد بنعمة الإسلام. أما النص الكامل لهذه القصة فهي كما يلي:
حدثت هذه القصة أثناء مراحل توحيد المملكة العربية السعودية وتوطيد الأمن في أرجائها عام 1350هـ تقريباً حيث دارت المعركة بين قوة مكلفة من قبل الإمام البطل موحد الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وابنه الأمير فيصل بن عبد العزيز في ذلك الحين وبين البعض من قبائل بني عطية وعلى رأسهم العليين والسعيدات برئاسة الشيخ عناد مطلق شيخ قبيلة العليين، وكانت القوة بقيادة الشيخ دخيل الله بن عون العتيبي.
فترة طويلة من الزمن وقد أمضيا مدة طويلة من حياتهما لا يتفارقان أبداً لما لهذا الموقف الطريف من أثر جميل في حياتهما.
تحدث كثيراً من الرواه والشعراء عن هذه القصة ومنهم الشاعر الأمير محمد الأحمد السديري وقيلت فيها بعض القصائد التي لم أتمكن من الحصول عليها وكان الأمير محمد السديري يعاتب الشعراء من جلسائه بقوله أنكم أي الشعراء لم تعطون سويلم مزبن خويه ما يستحقه من المدح والثناء في أشعاركم لما قام به من عملاً مشرف.
مع العلم أن سويلم بن عواض المذكور كان من أخويا الملك فيصل بن عبد العزيز الخاصين منذ كان نائباً لوالده على الحجاز وحضر معه كما ذكرت الكثير من الغزوات والمعارك وكان الملك فيصل يطلق على سويلم وأمثاله من الرجال لقب رجال المهام الصعبة رحمهم الله جميعاً وأسكنهم في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير.
وهكذا تخلد أذكار وأفعال الأبطال من سلاطين وزعماء وفرسان وعلماء أفاضل بفضل الله ثم بفضل أعمالهم وأفعالهم المجيدة وبعد أن تم إيضاح وشرح هذه القصة العجيبة ألفت هذه القصيدة التالية بعنوان:
قصة بطل...
بدينا بذكـــر الواحـــد الهـادي الجبـــار *******عظـــيم الجلالة خـــالق الروح واليـــها
سرى الليل يا فكرن سرى في محيط أفــكــار *****ليــا زادت الأفـــكار ويخـــتار غاليـــها
يفكر في أمورا ياعوض كايدات عسار *******وكـــنه مكـــلف بالمـــشاكــل يسويـــها
وسرى الليل ياقلبن سرى في بحور ِأشـعـــار ******خـــيار المعانـــي يا مفـــسر معـانيـــها
أسر في هواك واصل السير والمـشوار *******سرى الليل يانفـــسن هـــواها مشقيـــها
وأسر يا قلم في حكمهم وأنظم الأسطار *******وحاك النجوم السارية فـــي مساريــــها
والا يا قلمنا لا تســـجــل ياكود خـــيار******* خيار القوافـــي الطــيبة مـــن قوافيـــها
وقالوا سرينا الكـل فـــي مهـــنته بيطار *******وسبحان مــن كون سماها وأراضيـــها
ترى الطيبة عند العرب سلــمها ما بار *******وكســـبان بايعها وكســـبان شـــاريـــها
وأنا مع هل الطالات والعرف والأذكار *******حديث الركائب لين حـــفيت سماريـــها
وعن سجـــها بالليل ما يـــكفى النـــهار *******وتعـبت مـــن الطرقه وكلت مواطيـــها
بشرق وجنوب وغرب ويمين ثم يسـار *******ودار الشمال اتعبت عــوص النضاء فيـها
على شأن نصبح مع هل الطــايله تجار *******ندوس المخـــاطر ما نحســب قوافيـــها
كسبنا وجبنا مــن بعـــيد الديار أخـــيار *******فوائد من الأوطـــان وسلـــوم أهاليـــها
على حكمة البارئ وما قدر الله صـــار *****تجاح النفوس وحاكمـها عـــند باريـــها
راعى الله نفسن شـــفها في العلاء وخيار *******كثــيرة متاعـــبها كـــثيرة طـــواريـــها
وكم كلمة تسوى بوزن الذهـــب قنطار *******وكـم مـن عـلـومٍ نزلـت قـــدر راعـــها
وبعض الأوادم خيلته والعـــلوم كـــبار *******وعند اللـزوم الخـــردلة ما يـــساويـــها
يشوف المراجل أهلها والرجال صـغار *******ولـــن جت صعيبه حط مغرافها فيـــها
تبين المراجل كان مال الزمان وجـــار *******وأبو وجـه ثاني عـــند أهـــلها يخليـــها
تجى وزعة الرديان عـند الشـمال أصـفار *******وناسن يطــول عـــزها فعـــل أياديـــها
وأبـي أنخى هل الأمجاد والـعـرف والشعار*******وكل الرجال اللـــي تشـــرف مباديـــها
نبي نكسب الطالات لو غليت الأسـعار ******* قصور الشرف والعـــز نرفع مباديـــها
كما فعل أخو سلمى نهار المشــوك ثار *******بأيمان الرجـــال اللي بعـــيده هقاويـــها
نزل مع خويه دونهم والنضـــاء عــبار *******لفـك الركـــائب وأنثـــوا عـــند تاليـــها
تحت راية الـتوحيد واســـم الله القـــهار *******بتوجيه أخـــو نورة بطلـــها وحاميـــها
مشوها على سنة صحابة نبي وأنصـار *******قـــلـوبن مـــلاها النـــور والله هاديـــها
يجى رايهم كايد ليا صعــبت الأشـــوار *******ليا صعبت الحجة وصــعبت دعاويـــها
ودنت رعدها والمشوك تقـول أمطـــار *******وكـــبرت وبانت فـــي خويه مراميـــها
وشاله على متنه وشال الســـلاح وسار *******وروح المصوب وأجلها عــند باريـــها
على متنه الأيمن لشيل الخوي صـــبار *******كسير الفخذ والســاق والـــدم غاشيـــها
عبد الله القرني في اللقاء فارسن مغوار *******نسـميه باســـمه والنشـــامي بأساميـــها
وعلى متنه الأيسر نقل بند قيتين قصار *******مع المحزمـــين وخزنـــة النار ماليـــها
على شأن يفتك الخوى ساعة الأخـطار *******من فرسان تطلب دينها مـــن معاديـــها
مـــزين خـــويه طائل الباع والأشـــبار *******وصل قدم الشيخ الجيش واللي يباريـها
مشى كل ليلة ثم شــطرا مـــن النـــهار *******مسافة ورأى تسعين كـــيلوا ويمشيـــها
وتضاعف صــوابه الظمأ والدرك له زار *******ورد به عـــلى عـــدن بعـيده سواقيـــها
ودلى العمـــائم ثاقب الفكر والأبصـــار *******ونفـــس الخـــوى قـدام نفـــسه يبديـــها
على دربه العيرات جات العـــصر ضمار *******حداها الظمأ واللال والخـــوف قافيـــها
خطير المضارب مثل حراً مـــن الأحرار *******كفوفه مـــن أمتون الحبـــارى يدميـــها
سو يلم رفيع الشأن والفعـــل والمقــدار *******آلاد الزيادي عـــزوتـه يعـــتزى فيـــها
رجالن بسوق المعمعه ترخص الأعـــمار *******وتفخر بحاضرها وتفـــخر بما ضيـــها
عيال النفيعى واثبت الفعـــل بالاقـــرار *******ليا فاض زود سيولها عـــن مجاريـــها
هل الكيف وأهل الضيف وأهل الخــــوي والجار ****نجاة الدخيــل وســـم لكبـــود أعاديـــها
أمثال الدهينه وابن حـجنه حـــماة الدار *******وتاج الشرف والعز والمجـــد كاسيـــها
ترى الفرع لأصله ينتمى والأصــل مابار *******عصى العز برقاء كل ما حل طاريـــها
عتيبة عصى الحكام في ساعة الأكـدار *******وكل العوارف كلـــمة الحـق ترضيـــها
وكل الرجال رجال بالفعـل والأذكــــار ******* هـــل الطــيبه تغـــلى ثمـــنها وتغليـــها
على الفعل البرهان مـا يجدى الأنـــكار *******كـــــلام الزيادي والمعانـــي مصفيـــها
وأنا ما أقبل الزلة لكن أطلب المعـــذار *******ونفـسى مـــن الزلات يـــا الله تحميـــها
وتمت وصلى الله على محــمد المختار******* على المصطــفى بأزكى صلاة نصليها
************************************************** ****
الثمائل ومفردها (ثميلة : هي الحسوا ) وهي أقل ماء وأقل طولاً من البئر، اللال هي المسافة البعيدة الخالية من الماء والسكان، سوق المعمعة: ميدان القتال الذي لا تميز فيه الأصوات أثناء الاشتباك، الدهينة: هو الشيخ الفارس مقعد الدهينه المسعودي النفيعي وهو من الذين شاركوا في قيادة سرايا التوحيد حتى وصل إلى حدود العراق وشرقي الأردن . ابن حجنه : هو الشيخ شبيب بن حجنه المفرجي النفيعي ومن نوادر أفعاله أنه استطاع أن ينتصر لدخيلته التى قتل الاعادي ابنها عند ما ركب فرسه وتظاهر بأنه طرقي ودخل منازل الأخصام في عز الظهيرة واختطف ابن أحد شيوخهم وهرب به عائداً حتى سلمه لدخيلته أم الطفل تعويضاً لها عن ولدها ثم اعتقت ذلك الطفل . وهذه مبادئ وشهامة العرب الأصيلة وهي العفو عند المقدرة وهذه القصة موجودة في كتاب قصة وأبيات الأستاذ/ إبراهيم اليوسف وأذيعت بالبرنامج الذي كان يقدمه المذكور بالاذاعة.
ولما لهذه القصص والبطولات والأفعال المجيدة والإنسانية
القصه والقصيده ماخوذه من كتاب وأبيات الأستاذ/ إبراهيم اليوسف
قصة وقصيدة تتحدث عن العمل البطولي والشجاعة وحماية الخوى الصويب ثم حمله على المتن مع سلاحه من أرض
المعركة مسافة 95 كليو تقريباً.
وصاحب هذه القصة الحقيقية والنادرة هو الرجل الشجاع سويلم بن عواض هبيد الزيادي النفيعي العتيبي الملقب بمزبن خويه الذي قام بالدفاع عن خويه الصويب/ عبد الله بن ناصر القريني من أهل المزاحمية أثناء المعركة ثم حمله على متنه مع البندقيتين والمحزمتين من أرض المعركة من أبرق الشائب مسافة 95 كيلومتراً تقريباً حتى واصله مدينة تبوك.
ونورد هذه القصة والعمل البطولي تخليداً لذكرى أعمال البطولة والأبطال من الرجال من سلاطين وقادة وفرسان وغيرهم، ثم لمعرفة فضل ونعمة الأمن والأمان والاستقرار وهذه النعيم التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن الغالي.
نسأل الله تعالى أن يحفظ قيادة وأبناء هذه البلاد بنعمة الإسلام. أما النص الكامل لهذه القصة فهي كما يلي:
حدثت هذه القصة أثناء مراحل توحيد المملكة العربية السعودية وتوطيد الأمن في أرجائها عام 1350هـ تقريباً حيث دارت المعركة بين قوة مكلفة من قبل الإمام البطل موحد الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وابنه الأمير فيصل بن عبد العزيز في ذلك الحين وبين البعض من قبائل بني عطية وعلى رأسهم العليين والسعيدات برئاسة الشيخ عناد مطلق شيخ قبيلة العليين، وكانت القوة بقيادة الشيخ دخيل الله بن عون العتيبي.
فترة طويلة من الزمن وقد أمضيا مدة طويلة من حياتهما لا يتفارقان أبداً لما لهذا الموقف الطريف من أثر جميل في حياتهما.
تحدث كثيراً من الرواه والشعراء عن هذه القصة ومنهم الشاعر الأمير محمد الأحمد السديري وقيلت فيها بعض القصائد التي لم أتمكن من الحصول عليها وكان الأمير محمد السديري يعاتب الشعراء من جلسائه بقوله أنكم أي الشعراء لم تعطون سويلم مزبن خويه ما يستحقه من المدح والثناء في أشعاركم لما قام به من عملاً مشرف.
مع العلم أن سويلم بن عواض المذكور كان من أخويا الملك فيصل بن عبد العزيز الخاصين منذ كان نائباً لوالده على الحجاز وحضر معه كما ذكرت الكثير من الغزوات والمعارك وكان الملك فيصل يطلق على سويلم وأمثاله من الرجال لقب رجال المهام الصعبة رحمهم الله جميعاً وأسكنهم في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير.
وهكذا تخلد أذكار وأفعال الأبطال من سلاطين وزعماء وفرسان وعلماء أفاضل بفضل الله ثم بفضل أعمالهم وأفعالهم المجيدة وبعد أن تم إيضاح وشرح هذه القصة العجيبة ألفت هذه القصيدة التالية بعنوان:
قصة بطل...
بدينا بذكـــر الواحـــد الهـادي الجبـــار *******عظـــيم الجلالة خـــالق الروح واليـــها
سرى الليل يا فكرن سرى في محيط أفــكــار *****ليــا زادت الأفـــكار ويخـــتار غاليـــها
يفكر في أمورا ياعوض كايدات عسار *******وكـــنه مكـــلف بالمـــشاكــل يسويـــها
وسرى الليل ياقلبن سرى في بحور ِأشـعـــار ******خـــيار المعانـــي يا مفـــسر معـانيـــها
أسر في هواك واصل السير والمـشوار *******سرى الليل يانفـــسن هـــواها مشقيـــها
وأسر يا قلم في حكمهم وأنظم الأسطار *******وحاك النجوم السارية فـــي مساريــــها
والا يا قلمنا لا تســـجــل ياكود خـــيار******* خيار القوافـــي الطــيبة مـــن قوافيـــها
وقالوا سرينا الكـل فـــي مهـــنته بيطار *******وسبحان مــن كون سماها وأراضيـــها
ترى الطيبة عند العرب سلــمها ما بار *******وكســـبان بايعها وكســـبان شـــاريـــها
وأنا مع هل الطالات والعرف والأذكار *******حديث الركائب لين حـــفيت سماريـــها
وعن سجـــها بالليل ما يـــكفى النـــهار *******وتعـبت مـــن الطرقه وكلت مواطيـــها
بشرق وجنوب وغرب ويمين ثم يسـار *******ودار الشمال اتعبت عــوص النضاء فيـها
على شأن نصبح مع هل الطــايله تجار *******ندوس المخـــاطر ما نحســب قوافيـــها
كسبنا وجبنا مــن بعـــيد الديار أخـــيار *******فوائد من الأوطـــان وسلـــوم أهاليـــها
على حكمة البارئ وما قدر الله صـــار *****تجاح النفوس وحاكمـها عـــند باريـــها
راعى الله نفسن شـــفها في العلاء وخيار *******كثــيرة متاعـــبها كـــثيرة طـــواريـــها
وكم كلمة تسوى بوزن الذهـــب قنطار *******وكـم مـن عـلـومٍ نزلـت قـــدر راعـــها
وبعض الأوادم خيلته والعـــلوم كـــبار *******وعند اللـزوم الخـــردلة ما يـــساويـــها
يشوف المراجل أهلها والرجال صـغار *******ولـــن جت صعيبه حط مغرافها فيـــها
تبين المراجل كان مال الزمان وجـــار *******وأبو وجـه ثاني عـــند أهـــلها يخليـــها
تجى وزعة الرديان عـند الشـمال أصـفار *******وناسن يطــول عـــزها فعـــل أياديـــها
وأبـي أنخى هل الأمجاد والـعـرف والشعار*******وكل الرجال اللـــي تشـــرف مباديـــها
نبي نكسب الطالات لو غليت الأسـعار ******* قصور الشرف والعـــز نرفع مباديـــها
كما فعل أخو سلمى نهار المشــوك ثار *******بأيمان الرجـــال اللي بعـــيده هقاويـــها
نزل مع خويه دونهم والنضـــاء عــبار *******لفـك الركـــائب وأنثـــوا عـــند تاليـــها
تحت راية الـتوحيد واســـم الله القـــهار *******بتوجيه أخـــو نورة بطلـــها وحاميـــها
مشوها على سنة صحابة نبي وأنصـار *******قـــلـوبن مـــلاها النـــور والله هاديـــها
يجى رايهم كايد ليا صعــبت الأشـــوار *******ليا صعبت الحجة وصــعبت دعاويـــها
ودنت رعدها والمشوك تقـول أمطـــار *******وكـــبرت وبانت فـــي خويه مراميـــها
وشاله على متنه وشال الســـلاح وسار *******وروح المصوب وأجلها عــند باريـــها
على متنه الأيمن لشيل الخوي صـــبار *******كسير الفخذ والســاق والـــدم غاشيـــها
عبد الله القرني في اللقاء فارسن مغوار *******نسـميه باســـمه والنشـــامي بأساميـــها
وعلى متنه الأيسر نقل بند قيتين قصار *******مع المحزمـــين وخزنـــة النار ماليـــها
على شأن يفتك الخوى ساعة الأخـطار *******من فرسان تطلب دينها مـــن معاديـــها
مـــزين خـــويه طائل الباع والأشـــبار *******وصل قدم الشيخ الجيش واللي يباريـها
مشى كل ليلة ثم شــطرا مـــن النـــهار *******مسافة ورأى تسعين كـــيلوا ويمشيـــها
وتضاعف صــوابه الظمأ والدرك له زار *******ورد به عـــلى عـــدن بعـيده سواقيـــها
ودلى العمـــائم ثاقب الفكر والأبصـــار *******ونفـــس الخـــوى قـدام نفـــسه يبديـــها
على دربه العيرات جات العـــصر ضمار *******حداها الظمأ واللال والخـــوف قافيـــها
خطير المضارب مثل حراً مـــن الأحرار *******كفوفه مـــن أمتون الحبـــارى يدميـــها
سو يلم رفيع الشأن والفعـــل والمقــدار *******آلاد الزيادي عـــزوتـه يعـــتزى فيـــها
رجالن بسوق المعمعه ترخص الأعـــمار *******وتفخر بحاضرها وتفـــخر بما ضيـــها
عيال النفيعى واثبت الفعـــل بالاقـــرار *******ليا فاض زود سيولها عـــن مجاريـــها
هل الكيف وأهل الضيف وأهل الخــــوي والجار ****نجاة الدخيــل وســـم لكبـــود أعاديـــها
أمثال الدهينه وابن حـجنه حـــماة الدار *******وتاج الشرف والعز والمجـــد كاسيـــها
ترى الفرع لأصله ينتمى والأصــل مابار *******عصى العز برقاء كل ما حل طاريـــها
عتيبة عصى الحكام في ساعة الأكـدار *******وكل العوارف كلـــمة الحـق ترضيـــها
وكل الرجال رجال بالفعـل والأذكــــار ******* هـــل الطــيبه تغـــلى ثمـــنها وتغليـــها
على الفعل البرهان مـا يجدى الأنـــكار *******كـــــلام الزيادي والمعانـــي مصفيـــها
وأنا ما أقبل الزلة لكن أطلب المعـــذار *******ونفـسى مـــن الزلات يـــا الله تحميـــها
وتمت وصلى الله على محــمد المختار******* على المصطــفى بأزكى صلاة نصليها
************************************************** ****
الثمائل ومفردها (ثميلة : هي الحسوا ) وهي أقل ماء وأقل طولاً من البئر، اللال هي المسافة البعيدة الخالية من الماء والسكان، سوق المعمعة: ميدان القتال الذي لا تميز فيه الأصوات أثناء الاشتباك، الدهينة: هو الشيخ الفارس مقعد الدهينه المسعودي النفيعي وهو من الذين شاركوا في قيادة سرايا التوحيد حتى وصل إلى حدود العراق وشرقي الأردن . ابن حجنه : هو الشيخ شبيب بن حجنه المفرجي النفيعي ومن نوادر أفعاله أنه استطاع أن ينتصر لدخيلته التى قتل الاعادي ابنها عند ما ركب فرسه وتظاهر بأنه طرقي ودخل منازل الأخصام في عز الظهيرة واختطف ابن أحد شيوخهم وهرب به عائداً حتى سلمه لدخيلته أم الطفل تعويضاً لها عن ولدها ثم اعتقت ذلك الطفل . وهذه مبادئ وشهامة العرب الأصيلة وهي العفو عند المقدرة وهذه القصة موجودة في كتاب قصة وأبيات الأستاذ/ إبراهيم اليوسف وأذيعت بالبرنامج الذي كان يقدمه المذكور بالاذاعة.
ولما لهذه القصص والبطولات والأفعال المجيدة والإنسانية
القصه والقصيده ماخوذه من كتاب وأبيات الأستاذ/ إبراهيم اليوسف