المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه حقيقيه



بوسالم
07-15-2010, 02:26 AM
خمسة فقط/قصة واقعية منقولة من كتاب مواقف طيار للكاتب (قائد طيار أنس القوز)

--------------------------------------------------------------------------------

صحيح ان القصة مطولة ولكن ارجوا قراءتها للمتعة والفائدة .كانت أضواء الاستعداد للاحتفال تزداد توهجاً في مدينة ميامي عندما بدأ الليل يرخي سدوله على شواطئ ولاية فلوريدا الشرقية في ليلة العشرين من ديسمبر سنة 1995م فلقد كانت المدن الأمريكية تستعد في هذه الأيام للاحتفال بيوم الخامس و العشرين من ذلك الشهر كما هي عادتها كل سنة حيث تنصب أشجار الأرز و تعلق و تعلق الزينات في الشوارع و البيوت و توزع الهدايا و تلبس الثياب الجديدة و تدق نواقيس الكنائس و تتلى الترانيم إيذاناً بالاحتفال بعيد ميلاد المسيح. في تلك الليلة حلقت طائرة من طراز بوينغ 757 مودعةً مطار ميامي الدولي و قد أقلت على متنها 164 بما فيهم طاقمها المكون من ثمانية أشخاص. كان كثير من المسافرين متشوقاً للقاء أقاربه في هذه الليلة للمشاركة في احتفالات الخامس و العشرين وكذلك عيد رأس السنة حيث إنهم قد حملوا الكثير من الهدايا و المفاجئات الخاصة بتلك المناسبة, لقد بدا على وجوه الكثير من المسافرين الاستعداد لوجبة العشاء و خاصة عندما أطفئت إشارة ربط الحزام فالساعة الآن تشير إلى السابعة و النصف مساءً, و بالرغم من أن معظم الملاحين قد بدا متعباً هذه الليلة إلاّ أن ذلك لم يعفهم من التبسم للمسافرين الذين لم يتفطنوا إلى علامات التعب و الإرهاق على وجوه الملاحين و هم يقومون بتقديم وجبة العشاء الساخنة و ما يصاحبها من مشروبات ساخنة أو باردة . كانت الطائرة الأمريكية هذه, التابعة لشركة (أي-أي الأمريكية) تواصل صعودها إلى ارتفاع 31 ألف قدم متجهةً جنوباً لتطير فوق جزر كوبا و هيتي ثم تستمر فوق بحر الكاريبي لتحاذي بنما ثم تكمل طريقها شطر مدينة كالي في دولة كولومبيا في أمريكا الجنوبية. من مقصورة القيادة بدت جزر البهاما في تلك الليلة كحبات عقد جميل قد بدا طرفه متلألئ على ميسرة القبطان بينما طرفه الآخر غاب في بحر المحيط الأطلسي إلا من طيف سراب ليلي جميل. و كان بعض المسافرين الذين يجلسون على الجهة اليسرى في داخل الطائرة ينظرون عبر النافذة قد ذهبت بهم الأفكار إلى الالتفات يساراً لتتذكر موقع مثلث برمودا و ما حيك حوله من قصص و أساطير, تلك الأساطير التي تقال دون التثبت من مصدرها أو لمحاولة معرفة الهدف منها, و لا شك أن الكثير من الناس قد سمع بأسطورة مثلث برمودا و ما حيك حوله من أقاصيص غريبة و عجيبة في نفس الوقت, فبعض الناس لا يلقي لها بالاً و ينظر إليها أنها من ظواهر التي تنحو نحو ظاهرة الأطباق الطائرة, و بعظهم قد ألف و كتب عشرات القصص يؤكد صحتها حيث أن بعظهم يؤكد ما حدث في سنة 1940م من اختفاء سرب من الطائرات الحربية المروحية التي بلغ عددها 15 طائرة مرة واحدة و مجموعة من السفن قد اختفت كلها و بعظها قد اختفى طاقمها و لم يعثر على عدد منهم. و قد نفى كثيراً من علماء دراسة الظواهر الجوية حقيقة هذا المثلث حيث قالوا: 1-إن الأحداث تلك لم تحصل إلا بعد سنة 1940م حيث بداية استعمال الطائرات في الحروب. 2- إن اختفاء سرب الطائرات ذاك كان سببه عاصفة رعدية شديدة كانت متجهة إلى الشرق من جزيرة برمودا (التي كانت تستخدم قاعدة حربية تقلع منها الطائرات) فخرجت الطائرات للتدريب شرقاً فضلت طريقها بسبب التأثير الكهرومغناطيسي للعاصفة الرعدية على بوصلة الطائرة المغناطيسية مما جعلها تتجه إليها مباشرة و الدخول فيها و هلاكها(و لهذا فإنه يمنع استخدام الأجهزة التي تولد مجالات كهرومغناطيسية في الطائرة لتأثيرها على أجهزة الملاحة الجوية كأجهزة الهاتف النقال و ألعاب التحكم عن بعد). 3- أما اختفاء السفن فإنهم يعزونه إلى اشتهار تلك المنطقة بالأعاصير و الدوامات البحرية التي تغرق السفن. 4- عدم سماع حدوث حوادث اخرى في العشرين سنة الماضية. و لكن مع هذا كله فهنالك أسرار كثيرة غامضة في هذا العالم لا يزال الإنسان جاهلاً بها. **** بدا قبطان الطائرة ساخطاً بعض الشئ من عدم فعالية أسلوب جدولة عمل الملاحين و هو يصعد بالطائرة إلى ارتفاع 31 ألف قدم و قد كان يؤكد سخطه تلك التجاعيد التي ارتسمت على جبهته و حول عينيه الصغيرتين التي كانت تغطيهما نظارة القراءة النصفية و التي ألحت عليه بدوام استعمالها بعد أن تجاوز عمره الخامسة و الخمسون. لم يكن مساعد الطيار بأقل حماساً من انفعال القبطان بل كان يشاطره الشعور و هو يهز رأسه مؤكداً أن تذمر القبطان في محله كيف لا وهو يسمع و يرى بعينه شكوى بعض الملاحين من الخدمة الجوية من طول فترة العمل و التي تتجاوز الفترة الزمنية المعتادة في جدول الرحلة هذه الليلة و التي ستمتد إلى نحو من 15 ساعة متواصلة و هذا يعني إن وقت إقلاع رحلتهم في اليوم التالي سيتأخر ساعتين لزيادة عدد ساعات فترة العمل. كان الجو جميلا جدا و خال من السحب و السماء قد بدت صافية و كان كل شئ يوحي بأن الإقامة في مدينة كالي هذه الليلة ستكون مريحة جدا و خاصة بعد عمل يوم طويل ومضن. ضغط القبطان على زر استدعاء المضيفة في غرفة القيادة ففتح باب غرفة القيادة و إذا بالمضيفة تتدخل و بين يديها وجبة العشاء الساخنة الخاصة بالقبطان, تناول القبطان صينية العشاء بعد أن أزاح كرسيه إلى الخلف قليلا ليجعل بينه و بين عجلة القيادة متسعاً كي يضع صينية العشاء على فخذيه ليتناوله بإرتياح. و قبل أن يبدأ القبطان بتناول العشاء التفت إلى مساعده قائلا : استلم القيادة من فضلك . أجاب بالموافقة : حسنا سأستلم القيادة. و لم يستطع القبطان إن يخفي تذمره أيضاً و هو يتناول العشاء من عدم تنظيم جدول الملاحين و أنها فوضوية و مجحفة في حق الكثير منهم, و كان ذلك موضوعاً قد أخذ وقتاً طويلاً في النقاش و الكلام مع المساعد الذي كان يوافقه في تذمره و شجبه و ندبه, و نتيجة لذلك فقد أخذ هذا الموضوع وقتاً و تركيزاً من القبطان أكثر مما ينبغي الأمر الذي جعل الطائرة تقترب أكثر فأكثر من المطار دون أن ينتبه القبطان إلى أهمية تهيأتها للهبوط و وجوب العمل لذلك الآن. لقد كان تذمر القبطان من تأخر وقت إقلاع الرحلة في اليوم التالي و هذا التذمر ليس في محله لأن هذا التأخير ليس بسبب الملاحين بل إنه قانون العمل الذي يوزع فترات العمل و الراحة و يوازن بينها ضمن معادلة رياضية معترف بها طبياً و عالمياً, حيث أن الملاح لا ينبغي له أن يتجاوز فترة عمل طيران 14 ساعة في خلال 24 ساعة كما أنه في حال عودته من رحله الطيران فأنه يجب عليه أن يمكث على الأقل 12 ساعة ليرتاح جسمه فيها, كما أنه لا ينبغي له أن يتجاوز 8 ساعات طيران جوي خلال 24 ساعة, إلا في حالة وجود طاقمين على الطائرة فيقتسمان فيها رحلة الطيران, إلى غير ذلك من المعادلات التي تحسب حساباً دقيقاً لكل ملاح بالكومبيوتر و بناءً عليها تحدد ساعات الطيران لكل ملاح شهرياً و أسبوعياً و يومياً بل إن مخالفة هذا القانون يجعل صاحبه معرضاً للجزاء و قد يفقد صاحبها رخصة الطيران مؤقتاً. و بعد أن فرغ القبطان من وجبة عشائه أرسل صينيته إلى مطبخ الطائرة و أرجع كرسيه للأمام قليلا و استلم القيادة مرة اخرى من مساعد الطيار. كان العشاء لذيذاً و النفوس مبتهجة للوصول إلى كالي المدينة الثانية بعد العاصمة بوغوتا حيث إن الاستعدادات قد جهزت أيضاً من قبل أهالي المدن للاحتفال بالعيد. و ها هي الطائرة الأمريكية تجتاز سواحل الشاطئ الشمالي لــكولومبيا عندما أصدر القبطان أمره متأخراً إلى مساعد الطيار بطلب التصريح بالنزول إلى كالي قائلاً : اطلب تصريحاً بالنزول. و يجيب مساعد الطيار قائلاً : حاضر . . . الطائرة الأمريكية 965 تطلب تصريحاً بالنزول. و يجيبهم المسؤول عن حركة المرور الجوية في شمال كولومبيا : حسناً مسموح لكم بالنزول إلى 15 ألف قدم و اتصلوا بنا عندما تكونون على بعد 40 ميلاً فوق محطة تولوا. كان عداد المسافة يشير إلى أن الطائرة على بعد 63 ميلاً عن مطار كالي عندما أضاء القبطان مصابيح الطائرة الخارجية و إشارة ربط الحزام للمسافرين استعداداً للهبوط. أدرك القبطان و هو ينزل تدريجياً أنه قد تأخر في الإنحدار و خاصة عندما اقترب كثيراً من محطة تولوا إذ تبين له أن الطائرة ما زالت على ارتفاع شاهق و ينبغي له ينزل بسرعة قبل أن يتجاوز نقطة الانحدار التدريجي المسموح به لكي يتمكن من الهبوط في المطار . لكن القبطان أدرك قد تأخر في النزول فامتدت يده اليمنى إلى ذراع المكابح الهوائية لكي يزيد من معدل سرعة النزول للطائرة إلى 500 قدم في الدقيقة الواحدة, و بينما هو كذلك إذ تجاوزت الطائرة فوق محطة تولوا فتكلم مساعد الطيار: الطائرة الأمريكية 965 فوق محطة تولوا. عندها أجاب مدير حركة المرور: الطائرة الأمريكية 965 انزل إلى 500 قدم و اخبرني عندما تكون على مسافة 21 ميلاً. أجاب المساعد حسناً سنتصل بك عند الـ21 ميلا. كان القبطان شديد التركيز على سرعة النزول لكي يصل إلى نقطة الانحدار التدريجي فأصدر أمره إلى المساعد . ــ اطلب منه تصريحاً بالاتجاه مباشره إلى النزول إلى نقطة الانحدار التدريجي روزو. فالتقط مساعد الطيار جهاز النداء و حصل على تصريح وهو الذهاب مباشرة إلى نقطة الإنحدار التدريجي روزو . في هذه الأثناء لم يدرك و لم ينتبه القبطان إلى أن الطائرة بدأت تميل إلى اليسار شيئا فشيئا بسبب الطيار الآلي الذي لم يكن قد برمج فيه خط الرحلة بعد تولوا . و على هذا فانه حينما تجاوزت الطائرة محطة تولوا أراد أن يعود بها إليها مرة اخرى. و هي تهوي بسرعة 250 ميل في الساعة و قد تجاوزت الـ12 ألف قدم نازلة و هي تتجه إلى جبل ارتفاعه 13 ألف قدم . و فجأة انتبه القبطان إلى التفاف الدائرة نحو اليسار بعد أن أكملت نصف الدائرة تقريباً فأدارها بسرعة نحو اليمين فاستدارت الطائرة بعيدا عن الجبل الذي كان ارتفاعه 13 ألف قدم. و لم ينتبه بعد إلى معدل سرعة نزولها المخيفة . كانت تلك الحركات المفاجئة غير مفهومة عند الكثير من أفراد طاقم الطائرة فضلاً عن المسافرين ذلك لأنهم انتبهوا إلى ميلان الطائرة يساراً ثم أحسوا بالليل يميناً ثم أحسوا بالاهتزاز المتواصل بسبب استعمال المكابح الهوائية. بدت الطائرة مضطربة الحركات و خاصةً بعد انحرافها يميناً ثم يساراً الأمر الذي جعلها تبتعد عن مسارها المرسوم لها نحواً من 8 أميال. لك أن تتصور في ذلك الليل الحالك السواد كيف استطاعت تلك الطائرة الهرب من الجبل الشاهق الارتفاع بعد انحرافها إلى اليمين و لكنها لم تفلح بعد بالخلاص من جبل آخر كان ينتظرها و قد اشرأب برأسه من ارتفاع بلغ 9 آلاف قدم و هي تتجه اليه بسرعة هائلة و هي منقضة انقضاض النسر و لكن لم يعلم أحد إلى الآن أن الجبل قد اصبح قد قاب قوسين أو ادنى منها, فأجهزة الرادار معطلة منذ عدة سنوات في مطار كالي فتعذر بذلك مراقبة الحركة الجوية في سماء كولومبيا من قبل موظفي المطار و الأمر الآخر الذي أخذ يزيد الطين بلة كما يقال انحراف الطائرة عن مسارها المرسوم لها في منطقة عالية الجبال في ليل بهيم فأصبحت في بحر مدلهم أسود يحيط بسابح ضل طريقه و انتشرت حوله مجموعه من اسماك القرش ينتظرون الفرصة السانحة للانقضاض عليه ليس بينه و بينها إلا مسافة قصيرة جداً جداً. و فجأة صاح جهاز الإنذار في مقصورة القيادة: Terrain terrain بمعنى انتبه جبال جبال. ثم لم يلبث القبطان سمع إنذاراً ثانياً: Whop whop pull up whop whop pull up بمعنى انتبه ارتفع إلى الأعلى بسرعة. ثم تتابعت الإنذارات متلاحقة... فوجئ كل من القبطان و مساعده بهذه الإنذارات المتلاحقة و صدموا لأول وهلة من هول المفاجأة و لكن القبطان سرعان ما استجاب للنداءات المتلاحقة فدفع مقابض الدفع إلى الأمام ليزيد من قوة دفع الطائرة إلى الأعلى كما سحب مقود الطائرة إليه لكي ترتفع الطائرة إلى الأعلى و تتوقف عن النزول السريع لكن الإنذارات ما زالت متتابعة و تحذره بأعلى صوتها... Whop whop pull up terrain terrain ارتفع إلى الأعلى بسرعة ..جبال جبال... و في تلك اللحظات العصيبة توقفت الطائرة عن النزول بسرعتها الهائلة على ارتفاع 7000 قدم تقريباً و بدأت بالصعود التدريجي و لكن انعطافها الشديد نحو اليمين جعلها تتجه مباشرة إلى جبل إرتفاع قمته 9000 قدم ... و فجأة جاء إنذار آخر إلى القبطان إهتزت له الطائرة بجميع أركانها ففزع مساعد الطيار و صاح بالقبطان: Stik shaker plain stalls بمعنى : إن عمود القيادة يهتز بسبب إنهيار الطائرة. أي لقد وصلت الطائرة إلى مرحلة الأنهيار و فقدت قدرتها على الرفع و الصعود إلى أعلى ...بسبب زيادة زاوية الصعود عن الحد الأقصى. إنها مرحلة حرجة جداً جداً ... ولكن لماذا توقفت الطائرة عن الصعود؟ لقد قلنا قبل قليل إن القبطان قد إستعمل الكوابح الهوائية للقضاء على قدرة الرفع في الأجنحة و النزول بسرعة و لكن حينما غير القبطان رأيه و أراد الصعود مرة اخرى و دفع مقابض الدفع إلى الأمام فإنه نسى المكابح الهوائية ممتدة فوق الجناح الأمر الذي جعل الطائرة تفقد سرعتها بسبب تلك المكابح و من ثم تفقد قدرتها على الرفع إلى أن وصلت إلى مرحلة زاوية الإنهيار فإنهارات الطائرة و هي تئن و تطلب الخلاص . و لكن السبع ثوان الأخيرة هي التي كانت الحد الفاصل و الفرصة الوحيدة لنجاة الطائرة قبل إصطدامها بذلك الجبل الشاهق الإرتفاع لكن الطائرة إصطدمت بقوة بعد سبع ثوان من بدء الإنذارات و تحطمت على سفح ذلك الجبل و تناثرت أشلاؤها في كل مكان محدثة إنفجاراً مدوياً مرعباً هز له أجواء المدن المحيطة بذلك الجبل مخلفة ناراً عظيمة شاهدها كثير من الناس في تلك الليلة الحالكة الظلام . و قد إنتابني العجب و أنا أتأمل الظروف التي تحيط ببعض الخلق عند موتهم و خاصة عندما أتذكر حديث مصطفى (صلى الله عليه و آله و سلم) الذي قال فيه: ِْْ"إن الله إذا أراد قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة" و حينما نعود إلى قصتنا تلك نجد إن الله سبحانه و تعالى جعل لكل هؤلاء المسافرين حاجة في الأرض التي كانوا يقصدونها فقد كانوا ذاهبين لمناسبة الإحتفال بالعيد و كذلك طاقم الملاحين فإن المضيفين و المضيفات كانوا متعبين و لكن وجب عليهم أن يطيروا تلك الرحلة و أما القبطان فقد أبى الله سبحانه و تعالى عليه ألا يموت على سفح الجبل بالرغم من تذمره و شجبه و ندبه و تلك أقدار الله التي لا يعلمها إلا هو سبحانه و تعالى جلت قدرته. هذا و لقد قدر الله نجاة خمسة من المسافرين و لقد ذهبت إليهم فرق الإنقاذ في تلك الليلة و لم يستطيعوا الحصول على أشلاء الركاب إلا في اليوم التالي نهاراً حيث كانت المنطقة شديدة الوعورة و كثيرة الأشجار و جبالها شديدة إنحدار السفوح الأمر الذي جعل فرق الإنقاذ تنزل بالهليكوبتر على الوادي ثم تواصل الصعود على سفوح الجبال مشياً على الأقدام لمدة ثلاث ساعات كي يعثروا على خمسة فقط كان بهم رمق الحياة, أربع أشخاص و كلب صغير

منقول

اخوكم / بوسالم