المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـــ ـلا جـ الا بل بين الـطـب القديـــــمـ و الحديـث



مخلد الذيابي
12-28-2009, 01:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً - الطب البيطري التقليدي القد يم :

استخدم البدو وأصحاب الإبل , طرق وأساليب تقليدية محلية عديدة في معالجة أمراض

الإبل , نذكر أهمها :

1- المعالجة بواسطة الكي بالنار , وفي الحقيقة أكثر من (80%) من أمراض الإبل ,

كانت تعالج بهذه الطريقة .

2- المعالجة بالأعشاب والنباتات الطبية , واستخدم أكثر من (30) نوعاً من تلك النباتات

في معالجة أمراض الإبل . نذكر منها / السنماكي – الحنظل – الحبة السوداء – الشيح-

القرض- القرع – الرمرام – الحرمل – السمسم – الحلبة – الكافور- العشار إلخ

3- المعالجة عن طريقة فصد الدم ( Bleeding)

4- المعالجة بالمواد المتوفرة لدى البدو مثل ( الزيت – القطران – الكبريت – البترول – ماء

الملح المركَّز – إلخ . وتعطى بدرجة الحرارة العادية عن طريق الفم مباشرة , أو تصب

على الجلد حامية أي حرارتها عالية ( بعد تسخينها على النار ).

5 – المعالجة بالمراهم التقليدية , التي يتم تحضيرها محلياً من قبل البدو أنفسهم ,

وأهم المواد التي تستخدم لتحضير المراهم هي / الحناء – الصبر – الشبة – الوبر- الدم

– السمن – رماد العظام – رماد انواع من الأشجار – رماد البعر (البراز ) إلخ

6- استخدام مرق اللحم لمعالجة مرض التلبك الهضمي والإمساك

7- المعالجة بعض الأمراض العصبية بالسحر والشعوذة .

هذا ولا تقتصر المعالجة التقليدية على ما تم ذكره , بل في كثيرمن الأحيان يقوم أناس

من البدو , وهم غالباً المتقدمون في العمر - وعددهم قليل جداً – بالتدخل في حالات

عسر الولادة ويقومون بتقطيع الجنين الميت داخل الرحم بسكين عادية , وأحياناً في

حالات انقلاب الرحم أو انقلاب المهبل , يقومون بإعادة الرحم إلى مكانه أو المهبل إلى

مكانه , كما يقومون أيضاً ببعض العمليات الجراحية وخاصة عملية الخصي لذكور الإبل أو

عملية شق الخراجات السطحية , أو عملية تجبير الكسور , ومعالجة الجروح الكبيرة .

وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة التقليدية للإبل معظمها وربما كلها فردية وليست

جماعية , ونسبة النجاح والشفاء فيها قليلة , ولكن لا يوجد أفضل منها في تلك الأماكن

النائية

وهكذا كان في الماضي البعيد / حيث لم يكن هناك سوى الطب البيطري التقليدي

القديم (الطب العربي) , وله فضل كبير مهما كانت نتائجه , حيث كانت الظروف البيئية

والإ جتماعية صعبة للغاية , والإمكانيات الطبية تكاد تكون معدومة , ولولا هذا النوع من

الطب , و مناعة الإبل القوية ضد العديد من الأمراض وخاصة الأمراض الوبائية الفيروسية

والبكتيرية إلخ , لانقرضت هذه الثروة المباركة أو كادت

وعلى كل حال يعتبرالبحث في في موضوع الطب البيطري التقليدي المحلي مهمَّاً من

الناحية التراثية أولاً , لآته تراث الآباء والأجداد , وهو تراث عربي أصيل , يجب أن نستفيد

منه ونحميه ونحافظ عليه من الضياع برمته , بعد أن ضاع الكثير منه نتيجة موت أصحاب

الإبل القدامى والمعالجون - لكبر سنهم - لأمراض الإبل بالطرق التقليدية , وهم الذين

عاشوا حياتهم مع الإبل وعرفوا أمراضها وعالجوها بذكائهم وشجاعتهم وتجاربهم

وخبراتهم وصبرهم .

وهذا الموضوع مهم أيضاً من الناحية العلمية ثانياً , حيث يستفيد من نتائج هذا البحث فيه

, العديد من العاملين في مجال الإبل ومنهم بالدرجة الأولى / الأطباء والمراقبون

والمساعدون البيطرييون , وكذلك المهندسون الزراعيون وجميع العاملين في مشاريع

تنمية الإبل وزيادة أعدادها , ومشاريع تحسين المراعي وتطويرها , ومشاريع منع

التصحر إلخ .



ثانياً – الطب البيطري الحديث :

وفي الوقت الحاضر / يمارس الطب البيطري الحديث معالجة أمراض الإبل , على أساس

علمي صحيح , بكواد بيطرية مؤهلة وبامكانيات هائلة من أدوية ولقاحات ومستلزمات إلخ

. لهذا كانت نسبة نجاح المعالجة بالطب البيطري الحديث عالية , خاصة وأن الإبل

تستجيب للعلاج وتتماثل للشفاء بسرعة أكبر من الحيوانات الأخرى , بسبب قوة جهازها

المناعي الفريد من نوعه .

وعندما لمس أصحاب الإبل هذا الفرق الواضح في نتائج المعالجة , وتأكدوا من فعالية

العقاقير والأدوية الكيميائية الحديثة ومردودها السريع في شفاء الإبل من العديد من

أمراضها خلال فترة معالجة قصيرة نسبياً ,وخاصة معالجة الأمراض التنفسية ( الإلتهاب

الرئوي ) وأمراض الدم مثل الهيام (التريبانوسوما ) وأمراض الجلد ( الجرب والقرع

والأكزما إلخ ) والأمراض البكتيرية التي تصيب الجهاز التناسلي والجهاز البولي إلخ ,إزداد

نشاط أصحاب الإبل في طلب الخدمات البيطرية الحديثة وخاصة الإسعافية , مثل الولادة

وانقلاب الرحم واستعصاء المشيمة والكسور إلخ , وكذلك في طلب مكافحة الأمراض

الطفيلية الداخلية والخارجية بشكل دوري سنوياً .

الخلاصة :

في الماضي البعيد كان استدام الطب البيطري القديم بنسبة (100%) تقريباً , ونسبة

الطب البيطري الحديث معدومة , وفي زماننا هذا أصبحت نسبة استخدام الطب التقليدي

قليلة جداً وبحدود (25%) وتتم في المناطق النائية جداً , وأصبحت نسبة الطب البيطري

الحديث في معالجة أمراض الإبل حوالي (70%) وهكذا مع مرور الزمن سوف تتناقص

نسبة استخدام الطب التقليدي القديم وتزداد نسبة الطب البيطري الحديث , و بما أن

الطب البيطري الحديث أصبح متوفراً في كل الدول العربية , ويزداد عدد الكوادر البيطرية

المؤهلة سنوياً بفضل وجود كليات الطب البيطري في العديد من دول العالم العربي ,

وبما أن نتائج الخدمات البطرية إيجابية وأكثر فائدة للمواطن أولاً وللوطن ثانياً وعلى

المستوى القومي ثالثاً .

أصبح لزاماً على المسؤولين وصنَّاع القرار في الدول العربية , إتخاذ القرارات الشجاعة

والسريعة لتحقيق ما يلي :

5- فتح المزيد من المراكز البيطرية في المناطق القريبة من الحدود الصحراوية , ودعم

تلك المراكز بوحدات بيطرية متنقلة , وتزويد تلك المراكز والوحدات المتنقلة بالسيارات و

بالإمكانيات اللازمة وخاصة الكوادر الفنية والأدوية والأدوات إلخ , وكذلك التوسع فى

الخدمات الإرشادية البيطرية .

6- تدريب أبناء البدو أنفسهم وخاصة رعاة الإبل , على الإسعافات الأولية للإبل . وذلك

باقامة تورات تدريبية في المراكز البيطرية أو حتى في الصحراء

7- نشر الوعي الصحي البيطري بين البدو أصحاب الإبل عن طريق الإرشاد البيطري .

وخاصة في دفن جثة الحيوان النافق تحت الأرض وعدم تركه على سطح الأرض


نقل عن :

د/ محمد مصطفى مراد الحموي


............

واتمنى ان نتال اعجابكم


تحياتي لكم

عتيبيه مطنوخه
04-05-2010, 03:42 PM
يعطيك العافيه

لاهنت عالنقل

الــولــيــد
04-29-2010, 01:24 PM
مخلد الذيابي
معلومات قيمه


أشكرك أخي مخلد على نقلك المميز


تقبل تواجدي