المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حجة النبي عليه السلام



مشعل المذن العتيبي
11-27-2009, 04:42 PM
روى مسلم بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله. فسأل عن القوم حتى انتهى إلي. فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي و أنا يوم إذ غلام شاب، فقال مرحبا بك يا ابن أخي، سل عن ما شئت، فسألته.و هو أعمى.وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إلي من صغرها، و رداؤه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بيده فعقد تسعا فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة، إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه و سلم و يعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أصنع؟ قال: " اغتسلي و استثفري بثوب و احرمي"، فصلى الرسول صلى الله عليه و سلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري يديه من راكب و ماش، و عن يمينه مثل ذلك، و عن يساره مثل ذلك و من خلفه مثل ذلك، و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا، و عليه ينزل القرآن و هو يعرف تأويله، و ما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: "لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك". و أهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا منه، و لزم رسول الله صلى الله عليه و سلم لبيته. قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إلى الحج، لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل ثلاثا، و مشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: "و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" فجعل المقام بينه و بين البيت، فكان أبي يقول: " و لا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم" كان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد، و قل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ " إن الصفا و المروة من شعائر الله" أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحد الله و كبره وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير لا إله إلا الله و حده، أنجز وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب و حده" ثم دعى بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعيا، حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة، فعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال:" لو إني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدى و جعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدى فليحل و ليجعلها عمرة" فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم لأبد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه و سلم أصابعه واحدة في الأخرى و قال: " دخلت العمرة في الحج" مرتين" لابل لأبد أبد". و قدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه و سلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل و لبست ثيابا صبيغا و اكتحلت، فأنكر ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا، قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم محرشا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته إني أنكرت ذلك عليها، فقال: " صدقت صدقت. ماذا قلت حين فرضت الحج؟" قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك. قال: " فإن معي الهدى فلا تحل" قال: فكان جماعة الهدى الذي قدم به علي من اليمن و الذي أتي به النبي صلى الله عليه و سلم مائة قال: فحل الناس كلهم و قصروا إلا النبي صلى الله عليه و سلم و من كان معه هدى فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج، و ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بهم الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، و أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا تشك قريش إلا إنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى عرفه فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس و قال: " إن دماءكم و أموالكم علكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع، و دماء الجاهلية، موضوعة، و إن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، و ربا الجاهلية موضوع، و أول ربا أضع ربانا، ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، و استحللتم فروجهن بكلمة الله، و لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف، و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟" قالوا نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء و ينكتها إلى الناس" اللهم اشهد، اللهم اشهد ثلاث مرات. ثم أذن.ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، و لم يصل بينهما شيئا. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، و جعل حبل المشاة بين يديه، و استقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس و ذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص، و أردف أسامة خلفه، و دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، و يقول بيده اليمنى:" أيها الناس السكينة السكينة"كلما أتي حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين. و لم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى طلع الفجر، و صلى الفجر، حين تبين له الصبح بأذان و إقامة. ثم ركب القصواء. حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبة فدعاه و كبره و هلله و حده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، و أردف الفضل بن عباس، و كان رجلا حسن الشعر، أبيض، وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم مرت به ضعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه و سلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، و أشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها، و شربا من مرقها. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم" فناولوه دلوا فشرب منه". قال الإمام النووي – رحمه الله – في شرح مسلم(170/8): "و هو حديث عظيم، مشتمل على جمل من الفوائد، و نفائس من مهمات القواعد، قال القاضي قد تكلم الناس على ما فيه من الفقه و أكثروا، و صنف فيه أبوكر المنذر جزءا كبيرا و خرج فيه من الفقه مائة ونيفا وخمسين نوعا، و لو تقصي لزيد على هذا القدر قريب من.

منصور سعد
01-07-2010, 07:15 AM
الله يجزاك خير ويجعلها في ميزان حسناتك

شكرا لك

الساطي
04-02-2010, 01:09 AM
الله يجزاك خير

ولا يرحمك الاجر

عطر الحكي*
05-17-2010, 12:13 AM
قريتها من قبل وبارك الله فيك وعليك .