عبدالله العضياني
10-21-2008, 07:39 AM
إبل الشيلمي وكرم الجرباء
يقول الراوي
قصة ( قيعي الشليمي ) وقصيدة ( محمد بن دهمان ) واحدة من أشهر القصص عند قبيلتي شمر والظفير 0
القصيدة لا يحفظها كاملة سوى القلائل !
أما القصة فقد وجدتها عند الكثيرين تتداخل مع قصص لا شأن لها بالقصة الحقيقية ، بينما هناك من يضيف أو ينقص من الأحداث كما سمع من غيره 0
قيعي الشليمي من السعيد من قبيلة الظفير يقتني من الإبل المغاتير سلالة طيبة ،
وقد كانت الغزوات متبادلة بين القبائل بغرض الكسب وشاء الله أن ينتصر عبدالكريم الجربا ويستاق الإبل ومن ضمنها إبل قيعي الشليمي 0
أما الشليمي فقد أفاق على هول الكارثة التي حلت به ، فهو ليس طرفا فيما حدث واحتار ماذا يفعل ؟
وأخيراً هداه تفكيره أن يطلب من ابن عمه ( محمد بن دهمان ) المساعدة
وابن دهمان هذا شاعر معروف ، وقد ألح عليه ان يتصرف لإرجاع الإبل ، حاول ابن دهمان
ان يتعذر لأسباب منها بعد المسافة بين قبيلتي شمر والظفير ، ووعورة الطريق المحفوف بالخطر 0
ولم ينفع الاعتذار فتوجها إلى عبدالكريم الجربا بعد أن وسما جميليهما بوسم يكفل عدم تعرض أحد لهما حتى يبديا وكأنهما ( مناديب ) أو أناس ضعفاء !
وجد السير حتى لاحت لهما منازل شمر 00 فقال قيعي لصاحبه ماذا جهزت من الشعر ؟
يقصد في مدح عبدالكريم فأجاب ابن دهمان بهدوء لا شئ ! فاهتال فأجاب ابن دهمان أن الشعر عنده يأتي فجأة شبهه بـ دبك حوافر الخيل على روض ممطور لتوه ! كناية عن ارتجاله للقصيدة !
فلما بلغا أطراف النزل ، سألا الرعيان عن بيت عبدالكريم الجربا فأشاروا إلى جهته 00
فلما وصلاه فإذا هو بيت مهيب ومن حوله وداخله العديد من الرجال ، أقارباً وضيوفاً ،
وأهل حاجة ، وغيرهم ، فقد كان مجلساً عامراً قد تدخله وتخرج منه فلا ينتبه لك أحد 0
فتبادلا النظرات يبحثان عن رأي فكان رأي محمد بن دهمان أن يعقلا ركابهما بعيداً
ويأتيا أمام المجلس فيفتعلا مشاجرة والقصد أن يلفتا الانتباه لوجودهما ، وحدث ما اتفقا عليه 0
وبالفعل أثارا انتباه عبدالكريم واستغرابه من رجلين غريبين يتشاجران أمام مجلسه 00
فأمر بإحضارهما ولم سألهما عن أمرهما كان الكل منهما يريد أن يتحدث قبل الآخر ،
حتى استطاع ابن دهمان أن يتحدث 00 فكان أن ارتجل هذه القصيدة وكان في يد
عبدالكريم الجربا سيفه ولإنه انسجم مع القصيدة لم يفطن إلى السيف وقد ارتخت عنه
قبضته إلى موقد النار أمامه ،
فلا حظ ابن دهمان ذلك أثناء إلقاء القصيدة فأشار إليه في البيت الثالث عشر من القصيدة 00 يقول محمد بن دهمان :
ياراكب من فوق قصـرات الاوبـار
فج النحور اليها انتوى كـل نـاوي
عـيـرات منقـيـات بالـدوهـدار
حمرٍ سمرهن مـن قعـود اللحـاوي
طفقات من مـس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهـن اضـراوي
يا ما حلا بظهورهن مـس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
فـي دربهـم متعرضيـن للاخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القـهـاوي
مدن من الدايـر مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشـر النضـاوي
ارقب رقيبتهن علـى رأس سنجـار
تطلـع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بيـوت كنهـا زمـة الطـار
كبار الصحـون مزبنيـن الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجـار
وملجاً لمن كثرت عليـه الشكـاوي
لازم يجي بالبيـت هاتـش وخطـار
وخلايقٍ ما ينعـرف لـه لغـاوي !
من ضف شيـخ للمناعيـر جـرار
اللي طريحة مـا لجرحـه امـداوي
وادني بالادنى كـان للربـع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاودي
شواي صنع الهند في مجحـم النـار
مـن الـزوم شفـا البـيـر داوي
مثوار شقحا بـأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي !!
ما طاع بالقالات عمسيـن الاشـوار
رد السلف على الجهامـة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابـيـر كـسـار
كـان الشليمـي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب مـا صـار
ابيض من القطن العفر عنـد رواي
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
ياراكب من فوق قصـرات الاوبـار
فج النحور اليها انتوى كـل نـاوي
عـيـرات منقـيـات بالـدوهـدار
حمرٍ سمرهن مـن قعـود اللحـاوي
طفقات من مـس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهـن اضـراوي
يا ما حلا بظهورهن مـس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
فـي دربهـم متعرضيـن للاخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القـهـاوي
مدن من الدايـر مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشـر النضـاوي
ارقب رقيبتهن علـى رأس سنجـار
تطلـع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بيـوت كنهـا زمـة الطـار
كبار الصحـون مزبنيـن الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجـار
وملجاً لمن كثرت عليـه الشكـاوي
لازم يجي بالبيـت هاتـش وخطـار
وخلايقٍ ما ينعـرف لـه لغـاوي !
من ضف شيـخ للمناعيـر جـرار
اللي طريحة مـا لجرحـه امـداوي
وادني بالادنى كـان للربـع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاودي
شواي صنع الهند في مجحـم النـار
مـن الـزوم شفـا البـيـر داوي
مثوار شقحا بـأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي !!
ما طاع بالقالات عمسيـن الاشـوار
رد السلف على الجهامـة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابـيـر كـسـار
كـان الشليمـي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب مـا صـار
ابيض من القطن العفر عنـد رواي
فلما انتهى من قصيدته ،
صمت عبدالكريم وكان من بين ضيوفه مفوض الدولة العثمانية أو غيره ذو منصب رفيع المستوى 00
فمال على عبدالكريم قائلاً بلكنته التركية : هذا رجل إما أن تعيه ما يريد أو تقتله ليموت معه خبره !
ولم يأبه عبدالكريم بذلك فقد استفسر عن اسم ابن دهمان وعرفه 00
وقال : يا بن دهمان نسمع عنك من زمان واليوم رأيناك0 ثم التفت إلى رجال قبيلته قائلاً ماذا تقولون يا شمرٍ ؟!
كان عبدالكريم قادراً على اتخاذ القرار دون الرجوع إلى أفراد قبيلته لكنها حكمة هذا
الرجل العظيم فقد أراد أن يشعرهم بأهمية رأيهم ومشاركتهم له فيما يقرره0
وبالطبع في الكرم بالذات لا يحتاج عبدالكريم إلى مشورة من الآخرين
يكفي ان نعرف لقبه ( أبو خوذة ) لنتذكر كرمه الذي فاق به كل التصورات ، وبقيت مواقفة
شاهدا حيا على مر الازمان ، مثلما ما زلنا نتذكر قصائد افذاذ الشعراء التي ازدانت في محد عبدالكريم الجربا 0
كان هناك شئ واحد يبدو صعباً بعض الشئ ، فيكيف تعاد هذه الإيبل وقد توزعت على
بيوت شمر ، فهي ( كسب ) وجرت العادة أن يتقاسموه على طريقة الأسهم 0
هنا تحدث قيعي الشليمي وبين أن هذه المسألة سهلة للغاية ،
حيث طلب أن يقف على مكان مرتفع وينادي على إبله فما جاءته فهي له ومن لا تجئ فليست من إبله 0
وعندما بدأ ( يدوه ويغني ) حدث الموقف الذي يقال أنه أبكى الكثير من رجال شمر ،
أبكاهم وفاء الحيوان في صورة نادرة قلما تحدث ،
فعندما سمعت إبله وهو ينادي كانت تخرج من بين البيوت وهي تتجه إليه0
من هناك ناقة ، ومن هناك جمل وهكذا من كل الانحاء حتى اجتمعت عنده ، إلا ناقة واحدة
كانت تمشي قليلاً ثم تقف وقد جاءته في النهاية 00
إلا أنه أقسم أنها له لكن لم ينجبها فحل الإبل أصلاً !
وهكذا أعادت قصيدة محمد بن دهمان إبل قيعي الشليمي كاملة بعد أن ردها عبدالكريم
الجربا ولم يأخذ منها شيئاً أبدا رغم أنها كسب ولا لوم عليه لو احتفظ بها
يقول الراوي
قصة ( قيعي الشليمي ) وقصيدة ( محمد بن دهمان ) واحدة من أشهر القصص عند قبيلتي شمر والظفير 0
القصيدة لا يحفظها كاملة سوى القلائل !
أما القصة فقد وجدتها عند الكثيرين تتداخل مع قصص لا شأن لها بالقصة الحقيقية ، بينما هناك من يضيف أو ينقص من الأحداث كما سمع من غيره 0
قيعي الشليمي من السعيد من قبيلة الظفير يقتني من الإبل المغاتير سلالة طيبة ،
وقد كانت الغزوات متبادلة بين القبائل بغرض الكسب وشاء الله أن ينتصر عبدالكريم الجربا ويستاق الإبل ومن ضمنها إبل قيعي الشليمي 0
أما الشليمي فقد أفاق على هول الكارثة التي حلت به ، فهو ليس طرفا فيما حدث واحتار ماذا يفعل ؟
وأخيراً هداه تفكيره أن يطلب من ابن عمه ( محمد بن دهمان ) المساعدة
وابن دهمان هذا شاعر معروف ، وقد ألح عليه ان يتصرف لإرجاع الإبل ، حاول ابن دهمان
ان يتعذر لأسباب منها بعد المسافة بين قبيلتي شمر والظفير ، ووعورة الطريق المحفوف بالخطر 0
ولم ينفع الاعتذار فتوجها إلى عبدالكريم الجربا بعد أن وسما جميليهما بوسم يكفل عدم تعرض أحد لهما حتى يبديا وكأنهما ( مناديب ) أو أناس ضعفاء !
وجد السير حتى لاحت لهما منازل شمر 00 فقال قيعي لصاحبه ماذا جهزت من الشعر ؟
يقصد في مدح عبدالكريم فأجاب ابن دهمان بهدوء لا شئ ! فاهتال فأجاب ابن دهمان أن الشعر عنده يأتي فجأة شبهه بـ دبك حوافر الخيل على روض ممطور لتوه ! كناية عن ارتجاله للقصيدة !
فلما بلغا أطراف النزل ، سألا الرعيان عن بيت عبدالكريم الجربا فأشاروا إلى جهته 00
فلما وصلاه فإذا هو بيت مهيب ومن حوله وداخله العديد من الرجال ، أقارباً وضيوفاً ،
وأهل حاجة ، وغيرهم ، فقد كان مجلساً عامراً قد تدخله وتخرج منه فلا ينتبه لك أحد 0
فتبادلا النظرات يبحثان عن رأي فكان رأي محمد بن دهمان أن يعقلا ركابهما بعيداً
ويأتيا أمام المجلس فيفتعلا مشاجرة والقصد أن يلفتا الانتباه لوجودهما ، وحدث ما اتفقا عليه 0
وبالفعل أثارا انتباه عبدالكريم واستغرابه من رجلين غريبين يتشاجران أمام مجلسه 00
فأمر بإحضارهما ولم سألهما عن أمرهما كان الكل منهما يريد أن يتحدث قبل الآخر ،
حتى استطاع ابن دهمان أن يتحدث 00 فكان أن ارتجل هذه القصيدة وكان في يد
عبدالكريم الجربا سيفه ولإنه انسجم مع القصيدة لم يفطن إلى السيف وقد ارتخت عنه
قبضته إلى موقد النار أمامه ،
فلا حظ ابن دهمان ذلك أثناء إلقاء القصيدة فأشار إليه في البيت الثالث عشر من القصيدة 00 يقول محمد بن دهمان :
ياراكب من فوق قصـرات الاوبـار
فج النحور اليها انتوى كـل نـاوي
عـيـرات منقـيـات بالـدوهـدار
حمرٍ سمرهن مـن قعـود اللحـاوي
طفقات من مـس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهـن اضـراوي
يا ما حلا بظهورهن مـس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
فـي دربهـم متعرضيـن للاخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القـهـاوي
مدن من الدايـر مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشـر النضـاوي
ارقب رقيبتهن علـى رأس سنجـار
تطلـع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بيـوت كنهـا زمـة الطـار
كبار الصحـون مزبنيـن الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجـار
وملجاً لمن كثرت عليـه الشكـاوي
لازم يجي بالبيـت هاتـش وخطـار
وخلايقٍ ما ينعـرف لـه لغـاوي !
من ضف شيـخ للمناعيـر جـرار
اللي طريحة مـا لجرحـه امـداوي
وادني بالادنى كـان للربـع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاودي
شواي صنع الهند في مجحـم النـار
مـن الـزوم شفـا البـيـر داوي
مثوار شقحا بـأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي !!
ما طاع بالقالات عمسيـن الاشـوار
رد السلف على الجهامـة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابـيـر كـسـار
كـان الشليمـي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب مـا صـار
ابيض من القطن العفر عنـد رواي
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
ياراكب من فوق قصـرات الاوبـار
فج النحور اليها انتوى كـل نـاوي
عـيـرات منقـيـات بالـدوهـدار
حمرٍ سمرهن مـن قعـود اللحـاوي
طفقات من مـس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهـن اضـراوي
يا ما حلا بظهورهن مـس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
فـي دربهـم متعرضيـن للاخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القـهـاوي
مدن من الدايـر مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشـر النضـاوي
ارقب رقيبتهن علـى رأس سنجـار
تطلـع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بيـوت كنهـا زمـة الطـار
كبار الصحـون مزبنيـن الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجـار
وملجاً لمن كثرت عليـه الشكـاوي
لازم يجي بالبيـت هاتـش وخطـار
وخلايقٍ ما ينعـرف لـه لغـاوي !
من ضف شيـخ للمناعيـر جـرار
اللي طريحة مـا لجرحـه امـداوي
وادني بالادنى كـان للربـع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاودي
شواي صنع الهند في مجحـم النـار
مـن الـزوم شفـا البـيـر داوي
مثوار شقحا بـأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي !!
ما طاع بالقالات عمسيـن الاشـوار
رد السلف على الجهامـة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابـيـر كـسـار
كـان الشليمـي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب مـا صـار
ابيض من القطن العفر عنـد رواي
فلما انتهى من قصيدته ،
صمت عبدالكريم وكان من بين ضيوفه مفوض الدولة العثمانية أو غيره ذو منصب رفيع المستوى 00
فمال على عبدالكريم قائلاً بلكنته التركية : هذا رجل إما أن تعيه ما يريد أو تقتله ليموت معه خبره !
ولم يأبه عبدالكريم بذلك فقد استفسر عن اسم ابن دهمان وعرفه 00
وقال : يا بن دهمان نسمع عنك من زمان واليوم رأيناك0 ثم التفت إلى رجال قبيلته قائلاً ماذا تقولون يا شمرٍ ؟!
كان عبدالكريم قادراً على اتخاذ القرار دون الرجوع إلى أفراد قبيلته لكنها حكمة هذا
الرجل العظيم فقد أراد أن يشعرهم بأهمية رأيهم ومشاركتهم له فيما يقرره0
وبالطبع في الكرم بالذات لا يحتاج عبدالكريم إلى مشورة من الآخرين
يكفي ان نعرف لقبه ( أبو خوذة ) لنتذكر كرمه الذي فاق به كل التصورات ، وبقيت مواقفة
شاهدا حيا على مر الازمان ، مثلما ما زلنا نتذكر قصائد افذاذ الشعراء التي ازدانت في محد عبدالكريم الجربا 0
كان هناك شئ واحد يبدو صعباً بعض الشئ ، فيكيف تعاد هذه الإيبل وقد توزعت على
بيوت شمر ، فهي ( كسب ) وجرت العادة أن يتقاسموه على طريقة الأسهم 0
هنا تحدث قيعي الشليمي وبين أن هذه المسألة سهلة للغاية ،
حيث طلب أن يقف على مكان مرتفع وينادي على إبله فما جاءته فهي له ومن لا تجئ فليست من إبله 0
وعندما بدأ ( يدوه ويغني ) حدث الموقف الذي يقال أنه أبكى الكثير من رجال شمر ،
أبكاهم وفاء الحيوان في صورة نادرة قلما تحدث ،
فعندما سمعت إبله وهو ينادي كانت تخرج من بين البيوت وهي تتجه إليه0
من هناك ناقة ، ومن هناك جمل وهكذا من كل الانحاء حتى اجتمعت عنده ، إلا ناقة واحدة
كانت تمشي قليلاً ثم تقف وقد جاءته في النهاية 00
إلا أنه أقسم أنها له لكن لم ينجبها فحل الإبل أصلاً !
وهكذا أعادت قصيدة محمد بن دهمان إبل قيعي الشليمي كاملة بعد أن ردها عبدالكريم
الجربا ولم يأخذ منها شيئاً أبدا رغم أنها كسب ولا لوم عليه لو احتفظ بها