المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمحات من تاريخ ال سعود في الحجازودور عتيبه فيه



عبيدغازي العتيبي
05-12-2008, 10:47 PM
أمير الحجاز العدواني :
شهد أواخر القرن الثاني عشر الهجري قيام الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية بقيادة الأمير / محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب ،وقد لاقت دعوتهما السلفية صعوبات كبيرة ومعوقات عديدة في بداية نشأتها إلى أن أستطاعت الدرعية أن تخضع بلدان وقرى نجد وبواديها للدخول في طاعتها بعد سنوات من الدعوة السلمية والمواجهة العسكرية أحياناً أخرى .
ثم توجهت أنظار حكام الدولة السعودية الأولى إلى الحجاز التي كانت تحت حكم أشراف مكة المدعومين من الدولة العثمانية ، والذين كانوا ينظرون إلى الدولة الجديدة في الدرعية بحذر وحيطة .
ورغم محاولات التسوية بين الطرفين فإنها لم تنجح ولم يتحقق الصلح وحدثت بينهما مناوشات ومعارك عديدة ، فاقت الخمسين وقعة كان النصر فيها سجالا بين ال سعود والاشراف<معركةالقنيصيليه انتصر الشريف ومعركة الخرمه انتصر ابن سعود وهذه المعركتين من اكبر المعارك>،و ما يهمنا منها وقعة عقيلان عام 1208هـ والتي سار فيها عثمان بن عبد الرحمن المضايفي العدواني بأمر الشريف غالب أمير مكة وجمع فيها من عربان عتيبة والبقوم وغزا فيهم جماعة ابن فيحان من قحطان في جهة بيشة وكانوا موالين لابن سعود .
ولم يكن بمقدور الدرعية التغلب على دولة الأشراف والسيطرة على الحجاز إلا عن طريق دعوة قبائل تلك الجهة واستمالتها إلى صفها ، وبذلك تكون قد أوجدت موطىء قدم لها في الحجاز ، ويشاء الله أن يتحقق ذلك فيقتنع الأمير عثمان بن عبد الرحمن المضايفي العدواني امير عدوان و أحد رجالها المشهورين الذي أرسله شريف مكة الأمير / غالب بن مساعد الحسني لمفاوضة الدرعية ، بالدعوة السلفية الجديدة ، وينضم إلى صفوفها ويدخل هو وأتباعه في طاعة الدولة السعودية ، ويبايع عبد العزيز بن محمد بن سعود عام 1217هـ قال ابن بشر في أحداث السنة المذكورة " وفي هذه السنة انتقض الصلح بين غالب الشريف وبين عبد العزيز بن محمد بن سعود وفارق الشريف وزيره عثمان بن عبد الرحمن المضايفي وخرج من مكة وترك الشريف ونابذه ، ووفد على عبد العزيز وبايعه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة .
ويقول الجبرتي عن المضايفي " والمضايفي هذا زوج اخت الشريف خرج عنه وانضم إلى الوهابين فكان أعظم أعوانهم وهو الذي كان يحارب لهم ويقاتل ويجمع قبائل العربان ويدعو لهم عدة ويوجه السرايا على المخالفين ونما أمره واشتهر لذلك ذكره في الأقطار" .
قال البهكلي " ( عثمان عبد الرحمن المضايفي العدواني نسبة إلى عدوان القبيلة المعروفة من قيس عيلان، وهو أحد الأمراء الكبار مع سعود ربما قاد المائتين من الألوف في بعض الوقائع ) .
وفي السنة نفسها قام عثمان المضايفي بدعوة قبائل الحجاز للانضمام إليه ، فناصرته قبائل عتيبة : الطفحة<لاحظ ان اول من اجاب دعوةال سعود والمضايفي الطفحه من عتيبه وذلك لوجود علاقه حميمه بين شيوخ الجعده من الطفحه وعثمان المضايفي ويقال ان اول عمل عمله عثمان عند قدومه للحجازدعوة شيوخ الجعده والطفحه لمناصرته> والنفعة والعصمة<دخول النفعه دعوة المضايفي بسبب تاثير ابناء عمهم الطفحه عليهم للدخول معهم في هذه الدعوه اما العصمه دخلو هذه الدعوه لان المضايفي خواله العصمه> وغزا بهم على الزوران فدخلوا في طاعته " .
ثم قام بتجهيز مقاتلين من أنصار الدرعية من الحجازين وغيرهم بأمر ابن سعود وهزم عسكر الشريف غالب في معركة العبيلاء ثم اجتمع لدى عثمان المضايفي من أهل الحاضرة والبادية الكثير وفيهم سالم بن شكبان ، ومعه أهل بيشه وقراها ، ومسلط بن قطنان ومعه أهل رنيه وقراها ومن عنده من سبيع وأحمد بن يحيى ومعه أهل تربة والبقوم وهادي بن قرملة ، ومعه قحطان وغيرهم من عتيبة وآخرين ، فتوجه بهم إلى الطائف وفيها غالب الشريف وقد تحصن واستعد لمنازلتهم ، فحاصرها ، فما كان من الشريف إلا أن ترك الطائف متوجها إلى مكة ، فدخلها عثمان وأتباعه ، وخضعت له جميع قراها وبواديها فجمع الأخماس وبعثها إلى الدرعية .
وعلى إثر ذلك ولى ابن سعود عثمان بن عبد الرحمن المضايفي العدواني إمارة الحجاز تقديراً لصنيعه .
قال الرحالة الغربي جوهان بوكهارت : ( وكان صهر غالب ، عثمان المضايفي شيخ قبيلة عدوان الساكنة في تلك الجهات ، قد أصبح عدوا لذلك الشريف منذ عدة سنوات ( ويقصد الشريف غالب ) وبما أنه كان مشهورا بكل الصفات الضرورية لشيخ بدوي فإن عبد العزيز ( ابن سعود ) بعد استيلائه على تلك البلاد عينة أميرا لقبائل الطائف ومكة ما يليها شمالا حتى منتصف الطريق إلى المدينة ) .
وفي عام 1218هـ حاصر ابن سعود وأتباعه مكة ودخلها من دون قتال بعد خروج الشريف غالب إلى جدة ، ثم تبعه ابن سعود إلى مقصده وهاجم جدة فامتنعت عن السقوط في يد ابن سعود ، ثم رجع الشريف غالب إلى مكة واستعادها ، في حين هاجم المضايفي وابن شكبان هذيلاً بوادي الزيمة ، ثم توجهوا إلى جدة بأثني عشر الف مقاتل فحاصروها دون طائل فتركوها ، ودخل عربان مكة في طاعة المضايفي كقريش وبعض هذيل والجحادلة وبنو لحين وبعض ثقيف ، وبنىالمضايفي حصنا في المدرة وجعل عليه ابن حجي العدواني ، واستمر المضايفي بمضايقة عسكر الشريف غالب ودارت بينهم وقائع كثيرة يطول الكلام في ذكرها ، تلاها صلح بين ابن سعود والشريف غالب ، ودخل ابن سعود على أثرها مكة ثم المدينة عام 1220هـ .
وفي عام 1224هـ خرج عبد الوهاب بن عامر المعروف بأبي نقطة بأمر ابن سعود ومعه عشرين ألف مقاتل من عسير وقحطان وبني شهر وشهران وزهران وجماعة من عدوان وأهل الحجاز عليهم علي بن عبد الرحمن المضايفي قد أتوا عن طريق الساحل ،فتوجه بهم إلى المخلاف السليماني ، فخرج لهم صاحبها الشريف حمود بن محمد وفي صحبته جنود من يام وبكيل وقبائل اليمن ، ومعه وزيره الشريف الحسن بن خالد الحازمي فالتقى الجمعان في أبي عريش واستمر القتال بينهم حتى انتصر الأمير عبد الوهاب أبي نقطة قائد الحملة السعودية .
وفي سنة 1225هـ أتجه المضايفي ومعه نحو خمسة آلاف من أهل الحجاز وطامي بن شعيب ومعه أهل السراة وقصد أرض تهامة واليمن ، لمقاتلة حمود أبو مسمار ، وكان الأخير قد سير عساكر كثيرة من بكيل وغيرهم ، فالتقى الطرفان في الوحلة وجرى بينهم قتال شديد انكسر فيه جند أبو مسمار وقتل منهم نحو مئتين وخمسين رجلا وقتل في المعركة سعود المضايفي ابن عم عثمان .
وفي سنة 1226هـ بدأت الحملة العسكرية المصرية الأولى على الحجاز للقضاء على نفوذ الدولة السعودية ، حيث وصل جيش محمد علي باشا إلى ينبع بقيادة ابنه طوسون ، ودارت معركة في الصفراء بينه وبين عثمان المضايفي ومعه قبائل كثيرة ، فانهزم طوسون ومن معه من العساكر .
وفي سنة 1228هـ وصلت الحملة العسكرية المصرية الثانية إلى ينبع واستولت على المدينة وجدة ومكة وأضمحلت سلطة آل سعود في الحجاز وخرج عثمان المضايفي بأهله وخاصته من الطائف وأستولى عليها العثمانيون ، ونزل فيها مصطفى باشا قائد الجيش العثماني ، ومعه الشريف راجح الشنبري<الشريف راجح من اشجع الاشراف علي الاطلاق وهو الذي قتل سعد ابن قرمله اخو هادي ابن قرمله وهو صاحب القصيده المشهوره الاشراف لانو عقب ماهم بقاسين> والشريف ابن غالب ، وفي تلك الأثناء قام عثمان المضايفي وأتباعه بالهجوم على الحاميات العثمانية وقطع الطرق عليها ، ثم بدأت المعركة الفاصلة بين المضايفي وأتباعه والعثمانيين في بسل<لاحظ المعركه الفاصله وين وقعت وقعت في ديار عتيبه اخلص الاوفياء للمضايفي وبسل للعصمه من عتيبه قريب من ديار الجعده والطفحه > ، حيث اجتمع لدى عثمان المضايفي جماعة من عدوان وغيرهم من أهل الحجاز في قصر بسل وما حوله من قصور ، فلما علم غالب الشريف توجه إليها بعساكر كثيرة من الترك وغيرهم ، فحاصرها أياماً حتى أستولى عليها ، وقتل كثيراً من قوم عثمان نحو الخمسين رجلاً ، واستطاع المضايفي الهرب ، حتى ظفر به أناس من البدو فامسكوا به وسلموه إلى الشريف غالب .
وكان الشريف قد وضع جائزة قدره خمسة آلاف فرسانة لمن يقبض عليه
وعندما وصل الخبر إلى سعود بن عبد العزيز آل سعود قام بإرسال مبعوثين إلى جدة لمقابلة طوسون باشا والشريف غالب يطالبهم بالإفراج عن المضايفي بفدية مقدارها مئة ألف فرسانه ، ويقيم الصلح معهم إلا أن المضايفي في هذه الأثناء قد أرسل إلى مصر فلم يتم الصلح .
وأعتبر القبض على المضايفي نصراً كبيراً حققته قوات محمد علي باشا وزف ذلك الخبر إلى استنبول ، فقد أفادت إحدى الوثائق الصادرة من محمد علي باشا إلى السلطان العثماني ، والمؤرخة في 15 شوال 1228هـ بأنه تم إلقاء القبض على عثمان المضايفي وأرسل إلى مصر ومعه عدد من الأذان المقطعة لأصحابه من القتلى ، قال الجبرتي في أحداث سنة 1228هـ :
( وصل عبد الرحمن المضايفي بصحبة المتسفرين معه إلى الريدانية آخر الليل وأشيع ذلك فلما طلعت الشمس ضربوا مدافع من القلعة إعلاما وسرورا بوصوله أسيرا وركب صالح بيك السلحدار في عدة كبيرة وخرجوا لملاقاته وإحضاره فلما واجهه صالح بيك نزع من عنقه الحديد وأركبه هجيناً ودخل به إلى المدينة وأمامه الجاويشية والقواسة الأتراك وبأيديهم العصي المفضضة وخلف صالح بيك وطوائفه وطلعوا به إلى القلعة ، وأدخله إلى مجلس كتخدا بيك و صحبته حسن باشا وطاهر باشا ... فلما دخل عليهم أجلسوه معهم فحدثوه ساعة وهو يجيبهم من جنس كلامهم بأحسن خطاب . وأفصح جواب وفيه سكون وتؤدة في الخطاب وظاهر عليه آثار الإمارة والحشمة والنجابة ومعرفة مواقع الكلام حتى قال الجماعة بعضهم لبعض يا أسفا على مثل هذا إذا ذهب إلى إسلامبول يقتلونه ، ولم يزل يتحدث معهم ... فأركبوه إلى بولاق وأنزلوه السفينة مع نجيب أفندي ووضعوا في عنقه الجنزير وأنحدروا طالبين الديار الرومية ) .
وبعد وصول عثمان المضايفي إلى استنبول إعدم فيها عام 1229هـ يقول بوركهارت معلقا على أسر وقتل عثمان المضايفي : ( ... وبذلك فقد الوهابيون أنشط وأجرأ موالٍ لهم في الحجاز )) .

عــمـــر
05-13-2008, 12:06 PM
يعطيك العافيه

مشكور

((الـروقـي))
05-13-2008, 02:27 PM
صفحة جميله وتسلم يابو غازي

ابوغازي اليوم داخل فى مجال السياسه وخلى المكتب فاضي هههههههههه

لاهنت مره اخرى يالغالي

عبيدغازي العتيبي
05-17-2008, 01:21 AM
يعطيك العافيه

مشكور

الله يعافيك اخوي عمر وشاكر لك علي المرور الرائع ووبيض الله وجهك وسلمت يداك
ومرورك شرف لي وتقبل تحياتي وشكري

عبيدغازي العتيبي
05-17-2008, 01:24 AM
صفحة جميله وتسلم يابو غازي

ابوغازي اليوم داخل فى مجال السياسه وخلى المكتب فاضي هههههههههه

لاهنت مره اخرى يالغالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد شاكر لمرورك اخوي الروقي هههههه ابشر بكل مكان تلاقني السياسه
والبورصه والشعر وكل شئ يبوجراح حاضرين للطيبين واشكرك علي المرور الرائع
وشكراا