المقاطى_q8
03-02-2008, 02:51 AM
في ليلة من ليالي الشعر الجميلة كان يحييها عدد من الشعراء الكبار (مستور - حبيب - الرياحي - الحضرمي)
جرت محاورة بين الرياحي والحضرمي وكان موضوعها يدور حول الأستهزاء بالشاعر الكبير حبيب العازمي
وأنهم أساتذته في الشعر وهو لايزال تلميذا ،ظنا منهم أن الأخير لايفقه في معنى الشعر شيئا ،فأبت نفس العازمي
أن تسكت على مثل هذه الترهات السخيفة ، فما كان منه إلا أن قام وتقدم عند ( الميكرفون ) وقال : مساكم الله
بالخير ، يالربع عندي بيتين والشاعر العلم يرد عليها ، أنا تلميذ أنتم أساتذة ولكن ما فيه حش عراقيب وحنا قعود
ردوا على هذين البيتين .
سار القدم حسب الطلب والدرب عيا لا يشاف = متى يشاف الدرب واللي فيه يسري كيف سار
صار اختلاف فالعرب والسالفة فيه اختلاف = فيه اختلاف ومشكلة لكن مدري ويش صار
فقام الرياحي وقال :
نمشي على سلم العرب والمزح بقلوب نظاف = والمزح بقلوب نظاف ولا يمين ولا يسار
فقال له العازمي : أخطأت ليس هذا الرد ( قالها ببرود ) فأثار حفيضة الرياحي ، وقال : يا حبيب الشعر
ماهو تعقيد أنا مستعد أجيب لك أربعين بيت وأتحداك ترد عليها . قال حبيب : أنا جبت لك بيتين وإن كنت
شاعر رد عليها .
فأراد مستور أن يتدخل فقال له العازمي : ما لك شغل يامستور ، إلا إذا أردت أن ترد فتقدم ( فلم يتقدم ) أما
الحضرمي فوقف مذهولا أمام الموقف ولم ينطق بشيء .
وقفة :
لاحظ عزيزي القارئ أنه في هذين البيتين تظهر فلسفة العازمي وقوة شاعريته وحكمته والتي من خلالها
يستطيع إجبار جيمع شعراء الساحة على الإنسحاب من أمامه ، فقد اشتملت هذان البيتان على كثير من
الأمور ، من أهمها :
1 - أنه يبتدئ البيت بكلمة وينهيه بها .
2 - في البيتين أكثر من وقفة (في البيت الأول الشطر الأول: الطلب ،وفي البيت الثاني الشطر الأول: العرب)
(في البيت الأول الشطر الثاني : يشاف ، وفي البيت الثاني الشطر الثاني : اختلاف) هذا بالإضافة إلى المعاني
الغزيرة التي يحتملها هذان البيتان .
لله درك يابو فيصل
جرت محاورة بين الرياحي والحضرمي وكان موضوعها يدور حول الأستهزاء بالشاعر الكبير حبيب العازمي
وأنهم أساتذته في الشعر وهو لايزال تلميذا ،ظنا منهم أن الأخير لايفقه في معنى الشعر شيئا ،فأبت نفس العازمي
أن تسكت على مثل هذه الترهات السخيفة ، فما كان منه إلا أن قام وتقدم عند ( الميكرفون ) وقال : مساكم الله
بالخير ، يالربع عندي بيتين والشاعر العلم يرد عليها ، أنا تلميذ أنتم أساتذة ولكن ما فيه حش عراقيب وحنا قعود
ردوا على هذين البيتين .
سار القدم حسب الطلب والدرب عيا لا يشاف = متى يشاف الدرب واللي فيه يسري كيف سار
صار اختلاف فالعرب والسالفة فيه اختلاف = فيه اختلاف ومشكلة لكن مدري ويش صار
فقام الرياحي وقال :
نمشي على سلم العرب والمزح بقلوب نظاف = والمزح بقلوب نظاف ولا يمين ولا يسار
فقال له العازمي : أخطأت ليس هذا الرد ( قالها ببرود ) فأثار حفيضة الرياحي ، وقال : يا حبيب الشعر
ماهو تعقيد أنا مستعد أجيب لك أربعين بيت وأتحداك ترد عليها . قال حبيب : أنا جبت لك بيتين وإن كنت
شاعر رد عليها .
فأراد مستور أن يتدخل فقال له العازمي : ما لك شغل يامستور ، إلا إذا أردت أن ترد فتقدم ( فلم يتقدم ) أما
الحضرمي فوقف مذهولا أمام الموقف ولم ينطق بشيء .
وقفة :
لاحظ عزيزي القارئ أنه في هذين البيتين تظهر فلسفة العازمي وقوة شاعريته وحكمته والتي من خلالها
يستطيع إجبار جيمع شعراء الساحة على الإنسحاب من أمامه ، فقد اشتملت هذان البيتان على كثير من
الأمور ، من أهمها :
1 - أنه يبتدئ البيت بكلمة وينهيه بها .
2 - في البيتين أكثر من وقفة (في البيت الأول الشطر الأول: الطلب ،وفي البيت الثاني الشطر الأول: العرب)
(في البيت الأول الشطر الثاني : يشاف ، وفي البيت الثاني الشطر الثاني : اختلاف) هذا بالإضافة إلى المعاني
الغزيرة التي يحتملها هذان البيتان .
لله درك يابو فيصل