الــولــيــد
01-06-2008, 01:50 PM
نادي الاتحاد أو اتحاد جدة (يطلق عليه مشجعوه ألقاب العميد وملك آسيا والنمور والمونديالي ونادي الوطن) وهو أول ناد رياضي تأسس في منطقة الحجاز وفي السعودية وكان ذلك في عام 1346 هـ الموافق لعام 1928 م في مدينة جدة الساحلية ومنها اخذ العماده. يعتبر أحد أكبر وابرز فرق السعودية معروف بملابسه المخططة بالأصفر والأسود ومنها استمد لقبه النمور. حقق العديد من الألقاب المحلية والآسيوية أبرزها حصوله على كأس أبطال آسيا لعام 2004 م وعام 2005 م وتأهله لكأس العالم للأندية في عام 2005 م والتي أقيمت في اليابان ووقوعه في المركز الرابع بين اندية العالم .
قصة التأسيس وسبب التسمية:
قصة تأسيس هذا النادي بدأت باجتماع صغير ضم عددا من الشبان -حينها- خلف مكتب اللاسلكي بمدينة جدة ليتناقشوا في تكوين فريق لهم يجمعهم . وضم الاجتماع كل من : عبد الصمد نجيب ، وعثمان باناجة ، وعبد العزيز جميل ، وعبد اللطيف جميل ،وإسماعيل زهران ، و حمزة فتيحي ، وعلي يماني ، وأحمد أبو طالب .
وبحث الاجتماع مسألة تأسيس ناد جديد واختيار اسمه ورئيسه . وطرحت أسماء عديدة لكن الرأي الأخير استقر على اسم ( الاتحاد ) بعد ان اقترحه عبد العزيز جميل والذي قال : " طالما إحنا مجتمعين هنا ومتحدين .. اذا الاتحاد " ولقي هذا الاسم قبولا من الجميع .
بعدها أشار إسماعيل زهران لاعب الفريق السابق والذي كان موظفا بجهاز اللاسلكي إلى إمكانية اختيار علي سلطان رئيسا للنادي وكان حينها رئيسا لجهاز اللاسلكي ، ولم يمانع الاتحاديون وعرضوا على "سلطان" قبوله للرئاسة فرحب بذلك ، وأصبح - رحمه الله - أول رئيس رسمي للنادي .
كانت بدايات هذه الاجتماعات حسب رواية حمزة فتيحي "أحد أبرز مؤسسي النادي" في رجب من عام 1346 هـ ( أي أواخر عام 1926 م ) لكن التأسيس الفعلي كان مطلع عام 1347 هـ ( 1927 م ) .
بعدها بدأ الاتحاديون في البحث عن مدرب للفريق ، وتم الاختيار على صالح سلامة الذي كان عائدا من الهند حينها وتعلم بعضا من فنون كرة القدم واطلع عن كثب على أبرز ملامحها وسط الاستعمار الإنجليزي الموجود هناك .
وتم تشكيل مجلس الإدارة من الآتية أسماؤهم :
صالح سلامة - مدربا وقائدا
عبد العزيز جميل - سكرتيرا
عبد الرازق عجلان - عضوا
عباس حلواني - عضوا
عثمان باناجة - عضوا
عبد الله بن زقر - عضوا
زهران إسماعيل - عضوا
عبد الله جميل -عضوا
كيف أصبح عميداً للأندية:
يعود تأسيس نادي الاتحاد إلى اجتماع مجموعة من اعيان مدينة جده وهو أول فريق ينشأ في المملكة . وتعود القصة إلى حدوث خلاف في الفريق بعد عام من تأسيسه بسبب اعتراض أولاد اللذوات على وجود أولا الحارة في نفس الفريق . إلى أن انشق فريق اخر وأصبع أقدم فريق سعودي مازال قائما على قيد الحياة حتى اليوم .
ولقد عرف الأتحاد بلقب (العميـد) منذ مراحل التأسيس الأولى حينما تغنى الشاعر محمد درويش بالعمادة ضمن قصيدة إتحادية جاء فيها :-
فريق الأتحاد بكم أشيد *** أنت في البلاد غداً عميدُ
أسباب تكوين شعبية الاتحاد:
يعد نادي الاتحاد من أكبر الأندية شعبية في المملكة ويعد أحد أكثر الأندية جماهيرية في الخليج العربي . وتعود القصة إلى مباراة لعبها الفريق أمام فريق أجنبي مكون من عدد من الجاوا (الشرق آسيوين) في بدايات تأسيس النادي . عندما نشأ تحد كبير بينهما إلى ان اجتمع الفريقان في أول مباراة لفريق سعودي أمام أجنبي راهن فيها الفريقان على أن يحرق المهزوم خشباته الثلاث . كان الجاوا واثقين جدا من الانتصار لكن الاتحاد تمكن من الفوز بهدف نظيف . ومن وقتها بدأت الناس بالتغني بهذا الفريق والتشجيع له خصوصا كونه أول فريق وطني .
بدايات الاتحاد وأولى لقاءاته:
لعب الأتحاد لأول مرة مع فريق البحري في عام 1352هـ (1932) وكان طابع هذه المباراة الخشونة المتناهية وهي أول مباراة تقام بين البحري و الاتحاد وقد اصيب في هذه المباراة لاعب الاتحاد هارون فيرا بكسر كما أصيب أحمد قشلان من مشجعي الأتحاد بسكته قلبية وعلى أثر ذلك تقدم أعيان البلاد للجهات المختصة بطلب منع ممارسة الرياضة التي كانت في نظرهم نوعا من المطاحنة والعداء و الكسر .
وفي عام 1367هـ ( 1947) شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية . حينما أولى الأمير عبدالله الفيصل وزير الداخلية حينها الرياضة اهتماما كبيرا ووجد في الاتحاد نواة طيبة لمستقبل رياضي مشرق . وحضر لأول مرة مباراة بين الاتحاد والمنتخب البريطاني للبوارج التي أقيمت عام 1369 هـ (1949) وفاز بها الاتحاد . وتكفل بعدها الامير بنقل الفريق إلى القاهرة للتعرف عن كثب عن كرة القدم المتقدمة آنذاك في مصر . وبالتالي اخذت الرياضة في هذه الفترة تقف على أبواب صيغة رسمية حكومية تمخضت عن الأعتراف الرسمي بها وتشكيل جهاز تنظيمي حكومي لها في عام 1372هـ (1952).
ويمكن التاريخ لنهاية مرحلة التأسيس وتكوين وتجميع الخبرات وتراكمها بعام 1377هـ حيث أقيمت أول مسابقة رسمية في المملكة، كان الاتحاد قبل إقامة تلك المسابقة في مرحلة شهدت الكثير من الشد والجذب بين أن يكون أو لا يكون.لكنه كان أيضاً في أوجه مجده. حيث انهالت عليه الانتصارات والحوافز. شهدت تلك الفترة الاتحادية كما طالعنا لقاءات مع فرق الجاليات المختلفة ثم فرق خارج الوطن في رحلته الأولى لـمصر. ومع كل هذا الزخم لم يهمل الاتحاد التباري مع الفرق الوطنية ويمكننا القول أن المنافسات مع هذه الفرق المثيلة في مكة وجدة كانت منافسات ساخنة وأوارها مشتعل بأكثر من المباريات التي كانت تقام بين الاتحاد والجاليات
أول مواجهة بين الاتحاد والأهلي
أثار فوز الاتحاد على فريق البارجة البريطانية غيرة المولود الجديد فريق الأهلي ، حيث تقدم هذا الأخير إلى الاتحاد بطلب إقامة مباراة بينهما وذلك في أول عام على تأسيس الأهلي 1357 هـ وافق الاتحاديون على طلب الاهلاوي لكنهم دفعوا بالصف الثاني لمواجهة الأهلي ، وانتهت المباراة بالتعادل ، وبعد ذلك وقع ما يشبه التحدي بين رئيس الأهلي حسن شمس وقائد الاتحاد حمزة فتيحي ، فقال الشمس للفتيحي : ( ومين من اللاعبين كان ينقص الاتحاد ، كلهم لعبوا ما عد أنت وعلي اليماني ) . وازاء هذا التحدي لعب الاتحاد المباراة الثانية بكامل نجومه وفاز بالمباراة وبعد هذه المباراة أصبح الأهلي يتجنب ملاقاة الاتحاد وأستمر ذلك لأكثر من أحد عشر عاماً .
بداية المسابقات الرسمية:
أقيمت أول مسابقة رسمية على نطاق المملكة وهي كأس جلالة الملك عام 1377هـ وأقيمت في العام نفسه مسابقة ولي العهد. ولم يوفق الاتحاد في السنة الأولى في نيل كأس الملك الذي نالته الوحدة. كما لم يوفق في منافسات كأس ولي العهد وهكذا وجد الاتحاد نفسه وقد خرج من الموسم الأول دون تتويج وبدأ يستعد للموسم القادم بلاعبين جدد. ولم يخب الاتحاد جماهيره وخطف اللقب بعد منافسة شرسة مع الوحدة . وبدءا من هذه الكأس سلك الاتحاد درب الذهب وصنع أمجاداً رائعة فقد فاز في تلك الفترة بكأس الملك لثلاث سنوات متتالية 1378هـ، 1379هـ، 1380هـ كما فاز بكأس سو ولي العهد (الوطنيون) في عام 1378هـ، 1379هـ، ثم عاد الاتحاد في عام 1383هـ وفاز بخمسة كؤوس: كأس الملك، كأس ولي العهد، كأس الطائرة, كأس تنس الطاولة ، كأس السلة.. ويعتبر ذلك الموسم (1383هـ) من أشهر المواسم التي احتكر فيها الاتحاد بطولات كل المنافسات على مستوى جميع الألعاب.
الملك يبدي إعجابه:
وفي عام 1386هـ أدخلت رعاية الشباب تعديلاً على نظام الدوري فاختارت الأول والثاني من المناطق الثلاث (الغربية والوسطى والشرقية) للعب على الدوري الجديد (الدوري الممتاز) وهو من دورين انتهى الدور الأول وكان ترتيب الاتحاد المركز الأول. لكن تعذر إكمال الدور الثاني من هذا الدوري بسبب نكسة الخامس من حزيران. وتوج الاتحاد كئوسه بأن أستعاد كأس الملك لعام 1387هـ في واحدة من أقوى النهائيات القديمة وكان ذلك أمام النصر في الرياض وفاز بها الاتحاد 5/3 وساهمت تلك المباراة في شعبيته الجارفة كما أن الملك فيصل بن عبد العزيز أبدى إعجابه بالمستوى الذي قدمه الاتحاد وخاصة سعيد غراب والحارس تركي بافرط حيث أطلق على الغراب لقلب (العقاب) وأطلق على تركي بافرط لقب (خط ماجينو المكهرب).
السنوات العجاف .. وانفراج الازمة:
رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه الاتحاد في موسم 1387هـ إلا أن صعوده إلى القمة وتربعه عليها بذلك التميز أثار حفيظة البعض فأصيب الاتحاد بعين الحسد ، فقد دخل النادي مع مطلع عام 1388هـ مرحلة جديدة من الضياع والتشتت كانت مقدمة لأسوأ فترة مر بها النادي منذ تأسيسه حيث كان مهدداً بالانهيار والاندثار بعد أن ترك أعضاء الشرف فريقهم وهو ينهار .
حتى عام 1401 هـ حيث تولى رئاسة النادي صاحب سمو الملكي الأمير طلال بن منصور الذي أعاد التنيظم للنادي وتم حل مشكلة الديون المتراكمة وتعاقد مع العديد من المدربين الأكفاء وأشهرهم الألماني كرامر وتم التعاقد مع العديد من نجوم الكرة العربية والسعودية لكنه لم يحقق أي بطولة .
ثم تولى الرئاسة الأستاذ إبراهيم أفندي وكان النادي في ذروة اكتمال عناصر التفوق والاستعداد للبطولات وبالتالي تصادف قدوم هذه الإدارة مع تنظيم (الدوري المشترك) عام 1402هـ، ولما كان فريق كرة القدم مشبعاً بعدد كبير من النجوم الذين جلبهم الأمير طلال بن منصور فقد نجح الاتحاد في خوض منافسة قوية في الدوري المشترك ونجح إبراهيم أفندي في استثمار تلك القدرات وقاد النادي بحنكة واستطاع أن يتعاقد مع مدرب برازيلي كفء (شيزنهو) الذي استطاع أن يقود الاتحاد فنياً للفوز ببطولة الدوري المشترك ويعود به إلى منصات التتويج بعد غياب دام خمسة عشر عاماً. كان لهذه البطولة طعم خاص ومميز ووجدت عند الاتحاديين الكثير من الفرح والسرور والأمل في المزيد من البطولات، والأهم أنها فتحت الأبواب أمام شخصيات اتحادية كانت تتحفز لخدمة هذا النادي العريق من الداخل أمثال الدكتور عبد الفتاح ناظر الذي أسس البنية التحتية لكل التنظيمات الحديثة لنادي الاتحاد ودخل بالنادي عصر الكمبيوتر وأسبغ عليه شكل النادي المتطور، ثم جاء المهندس حسين لنجاوي الذي استفاد من خبرته في إدارة الناظر وقاد الاتحاد إلى مناجم الذهب الحقيقي حيث فاز الاتحاد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في 28شعبان1408هـ إثر فوزه على النصر بهدف قاتل سجله محمد السويد في منتصف الشوط الأول.. وكانت حلاوة هذا الفوز الكبير تتدفق في كل أرجاء البيت الاتحادي فقد استعاد الاتحاد الفوز بهذه الكأس الغالية بعد غياب دام 21عاماً. فكانت بحق بطولة تاريخية لا تزال عالقة في أذهان الاتحاديين. وكأني بهذه الكأس قد أضاءت شمعة الأمل في المزيد من الحضور البطولة وتحقيق إنجازات تليق بهذا النادي العريق. وبالفعل نجح الاتحاد في عام 1411هـ في الفوز بكأس سمو ولي العهد أثناء رئاسة الأستاذ أحمد مسعود ، وكل هذه البطولات والإنجازات جميلة وتاريخية ومحفورة في الذاكرة الاتحادية القديمة والحديثة لكنها رغم ذلك لم تحقق الحد الأعلى من طموحات الاتحاديين وآمالهم لتعويض ما فات في السنوات العجاف. ثم أن العميد بطبعه لا يشبع بلقمة من هنا أو لقمة من هناك بل يريد أن يأكل من الطبق الذهبي بمفرده ويتلذذ به إلى حد الإشباع.
قصة التأسيس وسبب التسمية:
قصة تأسيس هذا النادي بدأت باجتماع صغير ضم عددا من الشبان -حينها- خلف مكتب اللاسلكي بمدينة جدة ليتناقشوا في تكوين فريق لهم يجمعهم . وضم الاجتماع كل من : عبد الصمد نجيب ، وعثمان باناجة ، وعبد العزيز جميل ، وعبد اللطيف جميل ،وإسماعيل زهران ، و حمزة فتيحي ، وعلي يماني ، وأحمد أبو طالب .
وبحث الاجتماع مسألة تأسيس ناد جديد واختيار اسمه ورئيسه . وطرحت أسماء عديدة لكن الرأي الأخير استقر على اسم ( الاتحاد ) بعد ان اقترحه عبد العزيز جميل والذي قال : " طالما إحنا مجتمعين هنا ومتحدين .. اذا الاتحاد " ولقي هذا الاسم قبولا من الجميع .
بعدها أشار إسماعيل زهران لاعب الفريق السابق والذي كان موظفا بجهاز اللاسلكي إلى إمكانية اختيار علي سلطان رئيسا للنادي وكان حينها رئيسا لجهاز اللاسلكي ، ولم يمانع الاتحاديون وعرضوا على "سلطان" قبوله للرئاسة فرحب بذلك ، وأصبح - رحمه الله - أول رئيس رسمي للنادي .
كانت بدايات هذه الاجتماعات حسب رواية حمزة فتيحي "أحد أبرز مؤسسي النادي" في رجب من عام 1346 هـ ( أي أواخر عام 1926 م ) لكن التأسيس الفعلي كان مطلع عام 1347 هـ ( 1927 م ) .
بعدها بدأ الاتحاديون في البحث عن مدرب للفريق ، وتم الاختيار على صالح سلامة الذي كان عائدا من الهند حينها وتعلم بعضا من فنون كرة القدم واطلع عن كثب على أبرز ملامحها وسط الاستعمار الإنجليزي الموجود هناك .
وتم تشكيل مجلس الإدارة من الآتية أسماؤهم :
صالح سلامة - مدربا وقائدا
عبد العزيز جميل - سكرتيرا
عبد الرازق عجلان - عضوا
عباس حلواني - عضوا
عثمان باناجة - عضوا
عبد الله بن زقر - عضوا
زهران إسماعيل - عضوا
عبد الله جميل -عضوا
كيف أصبح عميداً للأندية:
يعود تأسيس نادي الاتحاد إلى اجتماع مجموعة من اعيان مدينة جده وهو أول فريق ينشأ في المملكة . وتعود القصة إلى حدوث خلاف في الفريق بعد عام من تأسيسه بسبب اعتراض أولاد اللذوات على وجود أولا الحارة في نفس الفريق . إلى أن انشق فريق اخر وأصبع أقدم فريق سعودي مازال قائما على قيد الحياة حتى اليوم .
ولقد عرف الأتحاد بلقب (العميـد) منذ مراحل التأسيس الأولى حينما تغنى الشاعر محمد درويش بالعمادة ضمن قصيدة إتحادية جاء فيها :-
فريق الأتحاد بكم أشيد *** أنت في البلاد غداً عميدُ
أسباب تكوين شعبية الاتحاد:
يعد نادي الاتحاد من أكبر الأندية شعبية في المملكة ويعد أحد أكثر الأندية جماهيرية في الخليج العربي . وتعود القصة إلى مباراة لعبها الفريق أمام فريق أجنبي مكون من عدد من الجاوا (الشرق آسيوين) في بدايات تأسيس النادي . عندما نشأ تحد كبير بينهما إلى ان اجتمع الفريقان في أول مباراة لفريق سعودي أمام أجنبي راهن فيها الفريقان على أن يحرق المهزوم خشباته الثلاث . كان الجاوا واثقين جدا من الانتصار لكن الاتحاد تمكن من الفوز بهدف نظيف . ومن وقتها بدأت الناس بالتغني بهذا الفريق والتشجيع له خصوصا كونه أول فريق وطني .
بدايات الاتحاد وأولى لقاءاته:
لعب الأتحاد لأول مرة مع فريق البحري في عام 1352هـ (1932) وكان طابع هذه المباراة الخشونة المتناهية وهي أول مباراة تقام بين البحري و الاتحاد وقد اصيب في هذه المباراة لاعب الاتحاد هارون فيرا بكسر كما أصيب أحمد قشلان من مشجعي الأتحاد بسكته قلبية وعلى أثر ذلك تقدم أعيان البلاد للجهات المختصة بطلب منع ممارسة الرياضة التي كانت في نظرهم نوعا من المطاحنة والعداء و الكسر .
وفي عام 1367هـ ( 1947) شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية . حينما أولى الأمير عبدالله الفيصل وزير الداخلية حينها الرياضة اهتماما كبيرا ووجد في الاتحاد نواة طيبة لمستقبل رياضي مشرق . وحضر لأول مرة مباراة بين الاتحاد والمنتخب البريطاني للبوارج التي أقيمت عام 1369 هـ (1949) وفاز بها الاتحاد . وتكفل بعدها الامير بنقل الفريق إلى القاهرة للتعرف عن كثب عن كرة القدم المتقدمة آنذاك في مصر . وبالتالي اخذت الرياضة في هذه الفترة تقف على أبواب صيغة رسمية حكومية تمخضت عن الأعتراف الرسمي بها وتشكيل جهاز تنظيمي حكومي لها في عام 1372هـ (1952).
ويمكن التاريخ لنهاية مرحلة التأسيس وتكوين وتجميع الخبرات وتراكمها بعام 1377هـ حيث أقيمت أول مسابقة رسمية في المملكة، كان الاتحاد قبل إقامة تلك المسابقة في مرحلة شهدت الكثير من الشد والجذب بين أن يكون أو لا يكون.لكنه كان أيضاً في أوجه مجده. حيث انهالت عليه الانتصارات والحوافز. شهدت تلك الفترة الاتحادية كما طالعنا لقاءات مع فرق الجاليات المختلفة ثم فرق خارج الوطن في رحلته الأولى لـمصر. ومع كل هذا الزخم لم يهمل الاتحاد التباري مع الفرق الوطنية ويمكننا القول أن المنافسات مع هذه الفرق المثيلة في مكة وجدة كانت منافسات ساخنة وأوارها مشتعل بأكثر من المباريات التي كانت تقام بين الاتحاد والجاليات
أول مواجهة بين الاتحاد والأهلي
أثار فوز الاتحاد على فريق البارجة البريطانية غيرة المولود الجديد فريق الأهلي ، حيث تقدم هذا الأخير إلى الاتحاد بطلب إقامة مباراة بينهما وذلك في أول عام على تأسيس الأهلي 1357 هـ وافق الاتحاديون على طلب الاهلاوي لكنهم دفعوا بالصف الثاني لمواجهة الأهلي ، وانتهت المباراة بالتعادل ، وبعد ذلك وقع ما يشبه التحدي بين رئيس الأهلي حسن شمس وقائد الاتحاد حمزة فتيحي ، فقال الشمس للفتيحي : ( ومين من اللاعبين كان ينقص الاتحاد ، كلهم لعبوا ما عد أنت وعلي اليماني ) . وازاء هذا التحدي لعب الاتحاد المباراة الثانية بكامل نجومه وفاز بالمباراة وبعد هذه المباراة أصبح الأهلي يتجنب ملاقاة الاتحاد وأستمر ذلك لأكثر من أحد عشر عاماً .
بداية المسابقات الرسمية:
أقيمت أول مسابقة رسمية على نطاق المملكة وهي كأس جلالة الملك عام 1377هـ وأقيمت في العام نفسه مسابقة ولي العهد. ولم يوفق الاتحاد في السنة الأولى في نيل كأس الملك الذي نالته الوحدة. كما لم يوفق في منافسات كأس ولي العهد وهكذا وجد الاتحاد نفسه وقد خرج من الموسم الأول دون تتويج وبدأ يستعد للموسم القادم بلاعبين جدد. ولم يخب الاتحاد جماهيره وخطف اللقب بعد منافسة شرسة مع الوحدة . وبدءا من هذه الكأس سلك الاتحاد درب الذهب وصنع أمجاداً رائعة فقد فاز في تلك الفترة بكأس الملك لثلاث سنوات متتالية 1378هـ، 1379هـ، 1380هـ كما فاز بكأس سو ولي العهد (الوطنيون) في عام 1378هـ، 1379هـ، ثم عاد الاتحاد في عام 1383هـ وفاز بخمسة كؤوس: كأس الملك، كأس ولي العهد، كأس الطائرة, كأس تنس الطاولة ، كأس السلة.. ويعتبر ذلك الموسم (1383هـ) من أشهر المواسم التي احتكر فيها الاتحاد بطولات كل المنافسات على مستوى جميع الألعاب.
الملك يبدي إعجابه:
وفي عام 1386هـ أدخلت رعاية الشباب تعديلاً على نظام الدوري فاختارت الأول والثاني من المناطق الثلاث (الغربية والوسطى والشرقية) للعب على الدوري الجديد (الدوري الممتاز) وهو من دورين انتهى الدور الأول وكان ترتيب الاتحاد المركز الأول. لكن تعذر إكمال الدور الثاني من هذا الدوري بسبب نكسة الخامس من حزيران. وتوج الاتحاد كئوسه بأن أستعاد كأس الملك لعام 1387هـ في واحدة من أقوى النهائيات القديمة وكان ذلك أمام النصر في الرياض وفاز بها الاتحاد 5/3 وساهمت تلك المباراة في شعبيته الجارفة كما أن الملك فيصل بن عبد العزيز أبدى إعجابه بالمستوى الذي قدمه الاتحاد وخاصة سعيد غراب والحارس تركي بافرط حيث أطلق على الغراب لقلب (العقاب) وأطلق على تركي بافرط لقب (خط ماجينو المكهرب).
السنوات العجاف .. وانفراج الازمة:
رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه الاتحاد في موسم 1387هـ إلا أن صعوده إلى القمة وتربعه عليها بذلك التميز أثار حفيظة البعض فأصيب الاتحاد بعين الحسد ، فقد دخل النادي مع مطلع عام 1388هـ مرحلة جديدة من الضياع والتشتت كانت مقدمة لأسوأ فترة مر بها النادي منذ تأسيسه حيث كان مهدداً بالانهيار والاندثار بعد أن ترك أعضاء الشرف فريقهم وهو ينهار .
حتى عام 1401 هـ حيث تولى رئاسة النادي صاحب سمو الملكي الأمير طلال بن منصور الذي أعاد التنيظم للنادي وتم حل مشكلة الديون المتراكمة وتعاقد مع العديد من المدربين الأكفاء وأشهرهم الألماني كرامر وتم التعاقد مع العديد من نجوم الكرة العربية والسعودية لكنه لم يحقق أي بطولة .
ثم تولى الرئاسة الأستاذ إبراهيم أفندي وكان النادي في ذروة اكتمال عناصر التفوق والاستعداد للبطولات وبالتالي تصادف قدوم هذه الإدارة مع تنظيم (الدوري المشترك) عام 1402هـ، ولما كان فريق كرة القدم مشبعاً بعدد كبير من النجوم الذين جلبهم الأمير طلال بن منصور فقد نجح الاتحاد في خوض منافسة قوية في الدوري المشترك ونجح إبراهيم أفندي في استثمار تلك القدرات وقاد النادي بحنكة واستطاع أن يتعاقد مع مدرب برازيلي كفء (شيزنهو) الذي استطاع أن يقود الاتحاد فنياً للفوز ببطولة الدوري المشترك ويعود به إلى منصات التتويج بعد غياب دام خمسة عشر عاماً. كان لهذه البطولة طعم خاص ومميز ووجدت عند الاتحاديين الكثير من الفرح والسرور والأمل في المزيد من البطولات، والأهم أنها فتحت الأبواب أمام شخصيات اتحادية كانت تتحفز لخدمة هذا النادي العريق من الداخل أمثال الدكتور عبد الفتاح ناظر الذي أسس البنية التحتية لكل التنظيمات الحديثة لنادي الاتحاد ودخل بالنادي عصر الكمبيوتر وأسبغ عليه شكل النادي المتطور، ثم جاء المهندس حسين لنجاوي الذي استفاد من خبرته في إدارة الناظر وقاد الاتحاد إلى مناجم الذهب الحقيقي حيث فاز الاتحاد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في 28شعبان1408هـ إثر فوزه على النصر بهدف قاتل سجله محمد السويد في منتصف الشوط الأول.. وكانت حلاوة هذا الفوز الكبير تتدفق في كل أرجاء البيت الاتحادي فقد استعاد الاتحاد الفوز بهذه الكأس الغالية بعد غياب دام 21عاماً. فكانت بحق بطولة تاريخية لا تزال عالقة في أذهان الاتحاديين. وكأني بهذه الكأس قد أضاءت شمعة الأمل في المزيد من الحضور البطولة وتحقيق إنجازات تليق بهذا النادي العريق. وبالفعل نجح الاتحاد في عام 1411هـ في الفوز بكأس سمو ولي العهد أثناء رئاسة الأستاذ أحمد مسعود ، وكل هذه البطولات والإنجازات جميلة وتاريخية ومحفورة في الذاكرة الاتحادية القديمة والحديثة لكنها رغم ذلك لم تحقق الحد الأعلى من طموحات الاتحاديين وآمالهم لتعويض ما فات في السنوات العجاف. ثم أن العميد بطبعه لا يشبع بلقمة من هنا أو لقمة من هناك بل يريد أن يأكل من الطبق الذهبي بمفرده ويتلذذ به إلى حد الإشباع.