المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {} في رحاب آية ،،، عقاب رادع للبخلاء {}



شيخ الشباب
09-10-2007, 11:44 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله

في رحاب آية ،،، عقاب رادع للبخلاء

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: وَلاَ يَحْسَبَن الذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لهُمْ بَلْ هُوَ شَر لهُمْ سَيُطَوقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (الآية: 180).

في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه وتعالى سوء مصير الذين يبخلون بنعم الله، فلا يؤدون حقها، ولا يقومون بشكرها.

وقوله عز وجل يبخلون من البخل، وهو ضد الجود والسخاء ومعناه: أن يقبض الإنسان يده عن إعطاء الشيء لغيره، وأن يحرص حرصا شديدا على ما يملكه من مال أو علم أو غير ذلك.

ويرى جمهور المفسرين أن المراد بالبخل هنا البخل بالمال، لأنه هو الذي يتفق مع السياق.

ويرى بعض المفسرين أن المراد بالبخل هنا البخل بالعلم وكتمانه، وذلك لأن اليهود كتموا صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت بها التوراة، لكن ما عليه جمهور المفسرين هو الأرجح، لأنه هو المتبادر من معنى الآية، وهو المتفق من سياق الكلام.


مصير مؤلم

ومعنى قوله سبحانه ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم
لا يظن أولئك الذين يبخلون بما أعطاهم الله من نعم وأموال أن بخلهم فيه خير لهم. كلا، بل إن بخلهم هذا فيه شر عظيم لهم.

وفي قوله: بما آتاهم الله إشعار بسوء صنيعهم وخبث نفوسهم، حيث بخلوا بشيء ليس وليد علمهم واجتهادهم، وإنما هذا الشيء منحه الله تعالى لهم بفضله وجوده فكان الأولى لهم أن يشكروه على ما أعطى، وأن يبذلوا مما أعطاهم في سبيله.

ثم بيّن سبحانه المصير المؤلم لأولئك البخلاء فقال تعالى: سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. وقوله سيطوقون مشتق من الطوق، وهو ما يلبس من أسفل الرقبة، أي تجعل أموالهم أطواقا حول رقابهم، وأغلالا حول أجسادهم، فيعذبون عذابا أليما بحملها.

ويتفق جمهور المفسرين على أن الكلام على ظاهره، وأن عذاب هؤلاء البخلاء بنعم الله سيكون نوعا من العذاب الأخروي المحسوس. يقول القرطبي: هذه الآية نزلت في البخل بالمال والإنفاق في سبيل الله وأداء الزكاة المفروضة ومعنى سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة هو الذي ورد في الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه أي شدقيه ثم يقول له: أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا هذه الآية: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله.


حث على الجود

فالآية الكريمة تدعو المؤمنين إلى الجود والسخاء من أجل إعلاء كلمة الله، وتتوعد البخلاء بأقسى ألوان الوعيد وأفظعها. وتبين أن كل ما في هذا الكون إنما هو ملك لله تعالى وحده، فهو المعطي وهو المانع ولذا قال تعالى: ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير.

والمعنى: أن لله تعالى وحده لا لأحد غيره ما في السماوات والأرض مما يتوارثه أهلهما من مال وغيره، فما بال هؤلاء القوم يبخلون عليه بما يملكه، ولا ينفقونه في سبيله.

ويصح أن يكون المعنى: أن الله يرث من هؤلاء ما في أيديهم مما بخلوا به من مال وغيره وينتقل منهم إليه حين يميتهم ويفنيهم، وتبقى الحسرة والندامة عليهم.

وقوله سبحانه: والله بما تعملون خبير تذييل قصد به حضهم على الإنفاق، ونهيهم عن البخل، أي أن الله تعالى خبير ومطلع على ما يصدر عنكم من سخاء أو بخل أو غيرهما، وسيجازي الذين أساؤوا بما عملوا، ويجازي الذين أحسنوا بالحسنى.

محمد المقاطي
09-10-2007, 12:37 PM
جزاك الله خير

اخوي شيخ الشباب

وجعلها الله في ميزان حسناتك

ولد النفعه
09-11-2007, 03:42 AM
مشكوووووووووووووور